نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی] نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أولا أنه مؤل بمسمى فلا يكون حقيقة
و ثانيا على تقدير كونه حقيقة ليس من باب استعمال
اللفظ المشترك فى أكثر من معنى
لان عينين عبارة عن عين و عين
و لكل معنى أى جارية و جارية أو باكية و جارية
فكما انه لو قال عين و عين و أراد من كل معنى لم يكن من
باب استعمال اللفظ فى أكثر من معنى كذلك لو قال عينان و أراد به معنيين لانه بمنزلة عين و عين . نعم
لو أريد مثلا من عينين فردان من الجارية و فردان من الباكية كان حينئذ من باب استعمال لفظ العينين
فى المعنيين
الا أن حديث التكرار الذى استدل به صاحب المعالم ( ره ) على كونه - أى اللفظ - حقيقة
فيهما - أى فى التثنية و الجمع - لا يكاد يجدى لاثبات مرامه الذى أراد من كونه حقيقة فيهما أصلا
لان
العلة التى ذكرها لمجازية اللفظ فى المفرد موجودة فى التثنية و الجمع . لان فى استعمالهما كذلك
الغاء لقيد الوحدة المعتبرة فى المعنى عند صاحب المعالم ( ره ) أيضا لما كان فى المفرد موجبا
لالغائه . ضرورة أن التثنية عند صاحب المعالم انما تكون لمعنيين كالجارية و الباكية أو لفردين من
كلى واحد بمعنى عينان أى جاريتان .
أو باكيتان لا جارية و باكية
لكن بشرط أن يكون كل واحد منهما
مقيدا بقيد الوحدة
و التنافى بين هذا القيد و ارادة معنيين واضح لا يحتاج الى البيان . و الفرق بين
التثنية و بين المفرد انما يكون فى أن المفرد موضوع للطبيعة فقط و التثنية موضوعة لفردين من
الطبيعة أو فردين من طبيعة واحدة نحو جاريتين أو باكيتين كما هو أوضح من أن يخفى . و قس على التثنية
الجمع مع الفرق فى لفظ العينان و لفظ العيون
بمعنى فى التثنية تقول مثلا ( رأيت العينين ) و ترديد
الفردين من طبيعة واحدة كالجاريتين أو الفردين من طبيعتين كالجارية و الباكية
و فى الجمع تقول (
رأيت العيون ( و تريد الجارية و الباكية و الشمس .