جامع المقاصد فی شرح القواعد جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
[ و الشرف بل تبنى جما ، و جعل المنارة في وسطها بل مع الحائط ، و تعليتها ، و جعلها طريقا ، و المحاريب الداخلة في الحائط ] فقالوا : يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فطين ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و آله : لا عريش كعريش موسى عليه السلام ، فلم يزل كذلك حتى قبض رسول الله صلى الله عليه و آله " ( 1 ) و في معناه غيره . قال في الذكرى في كراهية التظليل ، : لعل المراد به : تظليل جميع المسجد ، أو تظليل خاص ، أو في بعض البلدان ، و إلا فالحاجة ماسة إلى التظليل لدفع الحر و القر ( 2 ) . قوله : ( و الشرف بل تبنى جما ) . أي : تكره الشرف ، و هي جمع شرفة ، و المراد بها : ما يجعل في أعلى الجدار ، لان عليا عليه السلام رأى مسجدا بالكوفة و قد شرف ، فقال : " كأنه بيعة " ، و قال : " إن المساجد لا تشرف ، بل تبنى جما " ( 3 ) . قوله : ( و المنارة في وسطها ، بل مع الحائط ) . في النهاية : لا يجوز المنارة في وسطها ( 4 ) ، و هو حق إن تقدمت المسجدية على بنائها . قوله : ( و تعليتها ) . أي : تكره تعلية المنارة ، لان عليا عليه السلام مر على منارة طويلة فأمر بهدمها ، ثم قال : " لا ترفع المنارة إلا مع سطح المسجد ، و لئلا يتشرف المؤذن على الجيران " ( 5 ) . قوله : ( و جعلها طريقا ) . أي : يكره جعلها مستطرقا بحيث لا يلزم تغير لصورة المسجد ، و إلا حرم . قوله : ( و المحاريب الداخلة في الحائط ) .
1 - الكافي 3 : 295 حديث 1 ، التهذيب 3 : 261 حديث 738 . 2 - الذكرى : 156 . 3 - الفقية 1 : 153 حديث 709 . 4 - نهاية الاحكام 1 : 352 . 5 - الفقية 1 : 155 حديث 723 ، التهذيب 3 : 256 حديث 710 .