جامع المقاصد فی شرح القواعد جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
[ و رفع الصوت به إن كان ذكرا ، ] و يستحب أن يقول في جلوسه ما روي مرفوعا إليهم عليهم السلام : " أللهم اجعل قلبي بارا ، و عيشي قارا ، و رزقي دارا ، و اجعل لي عند قبر رسول الله ( 1 ) صلى الله عليه و آله قرارا و مستقرا " ( 2 ) ، قال في الذكرى : و يستحب قوله ساجدا ( 3 ) ، و روي عنه صلى الله عليه و آله : " الدعاء بين الاذان و الاقامة لا يرد " ( 4 ) . قوله : ( و رفع الصوت به إن كان ذكرا ) . لرواية معاوية بن وهب ، عن الصادق عليه السلام : " إرفع به صوتك ، و إذا أقمت فدون ذلك " ( 5 ) ، و لان الغرض الابلاغ و لا يتم إلا بذلك ، و لما روي أن النبي صلى الله عليه و آله قال لبلال : " اعل فوق الجدار ، و ارفع صوتك بالاذان " ( 6 ) ، و عن الصادق عليه السلام : " إذا أذنت فلا تخفين صوتك ، فان الله يأجرك على مد صوتك فيه " ( 7 ) . و هذا إذا كان ذكرا ، فان صوت المرأة عورة فلا ترفعه لئلا يسمعه الاجانب ، و كذا الخنثى . و لو كان مريضا جاز له الاسرار به ، لقوله عليه السلام : " لا بد للمريض أن يؤذن و يقيم ، إذا أراد الصلاة ، و لو في نفسه إن لم يقدر على أن يتكلم به " ( 8 ) . و كل من أسر به فلا بد من إسماع نفسه ، لقول الباقر عليه السلام : " لا يجزئك من الاذان إلا ما أسمعت نفسك أو فهمته " ( 9 ) ، و لو كان الاذان للحاضرين جاز له إخفاته بحيث لا يتجاوزهم ، و إن رفع كان أفضل .
1 - في " ح " : قبر نبيك ، و كذلك في الكافي . 2 - الكافي 3 : 308 حديث 32 ، التهذيب 2 : 64 حديث 230 . 3 - الذكرى : 171 . 4 - سنن أبي داود 1 : 144 حديث 521 ، سنن الترمذي 1 : 137 حديث 212 ، سنن البيهقي 1 : 410 . 5 - الفقية 1 : 185 حديث 876 . 6 - المحاسن : 48 حديث 67 ، الكافي 3 : 307 حديث 31 ، التهذيب 2 : 58 حديث 206 . 7 - التهذيب 2 : 58 حديث 205 ، و لم ترد ( على ) . 8 - التهذيب 2 : 282 حديث 1123 ، الاستبصار 1 : 300 حديث 1109 . 9 - الفقية 1 : 184 حديث 875 .