( مسألة 36 ) : يجب الترتيب بين آيات الحمد و السورة و بين كلماتها و حروفها ( 1 ) .من هذا القبيل بطلت الاجارة لهذه الجهة لا لجهة الوجوب أو العبادية إذ الكلام في الاجارة الصحيحة في نفسها ، و إذا لم يكن من هذا القبيل صح مطلقا .نعم : ربما لا يصح في بعض الموارد كما إذا علمنا من الخارج بناء العمل على المجانية لكونه موردا لحق الناس و انه مما يستحقونه على العامل و لو كفاية كما لا يبعد دعواه في تجهيزات الميت كغسله و كفنه و دفنه و الصلاة عليه لقيام ارتكاز المتشرعة على انه حق للميت على المسلمين مجانا و ان الله تعالى أو جبه كذلك .و من جميع ما ذكرناه تعرف ان الاقوى جواز اخذ الاجرة على تعليم القراءة و غيرها من اجزاء الصلاة الواجبة و المستحبة فلا بأس بإمرار المعاش و الارتزاق من هذه الناحية و ان كان الاحوط تركه ، حذرا عن مخالفة المشهور .( 1 ) : - اما الترتيب بين نفس الحمد و السورة بتقديم الاول على الثاني فقد تقدم الكلام فيه سابقا فلا حظ .و اما بين الآيات و الكلمات و الحروف فلا اشكال فيه كما لا خلاف فان مفهوم الحمد أو السورة يتقوم بتلك الآيات على النهج الخاص و الترتيب المقرر بينها بمالها من الاجزاء ، فمع الاخلال لا يصدق عنوان السورة التي هي متعلق التكليف ، فلم يتحقق المأمور به فيحكم بالبطلان و ان تداركه بالتكرار مراعيا للترتيب من جهة