منضود فی أحکام الحدود نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منضود فی أحکام الحدود - نسخه متنی

محمدرضا گلپايگاني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عدم اتصاف الولد بصفات والده يحمل كثيرا له على ان ينفيه عنه بل قد يقع ذلك بالنسبة إلى الغير ايضا نظير ما ورد في القرآن الكريم حكاية عن بني إسرائيل خطابا لمريم : يا أخت هارون ما كان أبوك إمرء سوء و ما كانت أمك بغيا ( 1 ) .

و نحن جميعا نعلم انه إذا كان هناك رجل عظيم ذو وجهة عالية و مكانة معنوية سامية و كان ولده على سبيل النشى و الاحداث مبال بالاداب و لا معتن بمبادي الدين فانه يقال له : انك لست ولد ابيك أو ولد فلان ، و القرائن تشهد بان هذا ليس رميا بل تستعمل الكلمة المزبورة تعييرا و زجرا له ، و فى مقام النصحية فلا يوجب ذلك حدا .

صور من القذف قال المحقق : و لو قال زنت بك امك أو يا ابن الزانية فهو قذف للام و كذا لو قال زنى بك أبوك أو يا ابن الزاني فهو قذف لابيه و لو قال : يا ابن الزانيين فهو قذف لهما و يثبت به الحد و لو كان المواجه كافرا لان المقذوف ممن يجب له الحد .

أقول : اللفظان الاولان يحسبان رميا للام و ان كان المواجه هو الابن لان النسبة كانت إلى الام ، و الرمى قد تعلق بهما .

و اما الثالث و الرابع فهما قذف لابيه لانه نسب الزنا إلى اب المخاطب تارة بلفظ الماضي و اخرى بلفظ اسم الفاعل كالصورتين السابقين .

و اما اللفظ الخامس فهو قذف لكليهما حيث أتى بلفظ التثنية فيجب الحد إذا ففى جميع الصور الخمس قد تحقق القذف بالنسبة إلى الغائب و لا خلاف في ذلك و لا فرق بين كون المواجه مسلما أو كافرا فان القذف ليس بالنسبة اليه و لا الحد ليس لاجله و هذا هو فائدة تمييز المواجه عن المقذوف ، فان الحد يتعلق بالقذف و هو حق للمقذوف فلا بد من ان يعلم من هو صاحب الحق هل هو المخاطب أو ابوه أو امه أو كلاهما ، و إجراء الحد موقوف

1 - سورة مريم الآية 28 .

/ 411