الطرق التي يثبت بها السب
عليه السلام و لكن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) هو الذي لم يختلط شرك في اعتقاداته و لم يمتزج عمله بالبغي فهو افضل و ان كان هو ايضا كسائر الناس ينتهى نسبه إلى آدم فان هذا لا ينافى كونه افضلهم من حيث الحسب و الشرف و الفضيلة ( 1 ) .قال في الجواهر : لم اجد من أفتى بمضمونه .و لعله لانكار الضروري أو ان ذلك نوع نيل منه فتأمل .الطرق التي يثبت بها السب بقي الكلام هنا في ما يثبت به السب حتى يترتب عليه القتل .فنقول : لا اشكال و لا شك في ثبوته باستماع الانسان بنفسه ذلك و هو العلم حقيقة و كذلك يثبت بشهادة الشاهدين العادلين و أيضا يثبت ذلك بالاقرار .و هل يكتفى بإقرار واحد أو انه لابد من إقراره مرتين ؟ مقتضى إطلاق القاعدة هو الاول لانه بالاقرار مرة واحدة يصدق انه قد اقر على نفسه فينفذ ذلك .و قد يقال باعتبار الاثنين لما مر في نظائره فكما انه لابد في الشهادة على السب من اثنين كذلك لابد في الاقرار به ايضا من مرتين .و فيه انه لا وجه لاعتبار ذلك بعد إطلاق القاعدة ، و الحكم باعتبار التعدد هنا كما في الشهادة يشبه القياس و قد تقدم هذا البحث في موارد عديدة فراجع .1 - أقول : و يمكن ان يقال : ان الامام عليه السلام كان بصدد إثبات المزية لرسول الله ( صلى الله عليه و آله ) حسبا و نسبا أما الحسب فللمثال الذي أتى به و أما النسب فلانه و ان كان ينتنهي نسبه إلى آدم كغيره لكن لم يكن في سلسلة أجداده باغ و لا مشرك فلم يخلطه شرك و لا بغي لان أجداده لم يكونوا باغين و لا مشركين .