منضود فی أحکام الحدود نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
المؤمنين عليه السلام بسوء و كان في الحقيقة مباح الدم لذلك الا ان الامام الصادق عليه السلام أراد ان لا يتعرض هشام لقتله فيثير نار الفتنة و لذا ذكر ما يكون بظاهره عذرا في ترك الاقدام على قتله .و مفاد استدراكه رحمه الله بعد هذا التوجيه ، هو انه يمكن ان يكون ذاك الشخص كان يذكر الامام بسوء الا انه لم ينته ذكره إلى حد الشتم الموجب للكفر و القتل بل كان مجرد اظهار الشكاية و عدم ارتضائه عنه عليه السلام .و قوله : بل نفى امامته يمكن ان يكون عطفا على مدخول إلى فيكون المراد انه لم ينته ذكره له إلى الشتم بل و لا إلى نفى امامته بل كان في اطار الشكاية عنه .و على الجملة فعلى هذا لم يكن مباح الدم و كان عليه السلام قد نهى عن قتله جدا لا لعدم اثارة نار الفتنة .و على التوجيه الثاني يحمل الاستفهام على الانكاري لا الحقيقي فكان عليه السلام قد أنكر كون هذا الشخص ممن له نصيب من محبة أمير المؤمنين عليه السلام على ما كان يظهره و يدعيه بعد ان كان يذكره عليه السلام بسوء .و عليه فيكون قول الراوي بعد ذلك تكرارا لما ذكره أولا ، لا جوابا عن السوأل حيث ان الاستفهام لم يكن حقيقيا و بنا ا على هذا ايضا كان هذا الشاتم مباح الدم .و على الاحتمال الثالث اى رجوع ضمير ( له ) إلى ( ذكره ) يكون المراد انه هل يسري ذكره لي بسوء إلى جدي الامجد أمير المؤمنين عليه السلام فيذكرنى و يذكر آبائى بسوء أو انه يقتصر على ذكرى بسوء و قد اجابه بانه يذكر أمير المؤمنين عليه السلام ايضا بسوء ، فهذا ايضا مباح الدم .و على الوجه الرابع فقد سئل الامام عليه السلام عن انه هل لهذا الشخص نصب العداوة لامير المؤمنين صلوات الله عليه حتى يكون ناصبيا و من الذين نصبوا العداوة له عليه السلام ام لا فقد وقع تصحيف في ضبط اللفظ فكتب ( نصيب ) بدل ( نصب ) و قد اجاب الراوي بانه يظهر العداوة و النصب ، و على هذا ايضا كان هذا الشخص مباح الدم و هو واضح .