منضود فی أحکام الحدود نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و اما قوله عليه السلام بعد الحكم ( في الفرض الاول اى الذي كان سبابة لعلى عليه السلام ) بانه مباح الدم : لو لا ان تعم به بريئا فالمعنى لو لا ان تعم أنت بسبب القتل من هو بري منه ، أو : لو لا ان تعم البلية بسبب القتل من هو بري منه ( 1 ) .و عن سليمان العامري قال : قلت لابى عبد الله عليه السلام : اى شيء تقول في رجل سمعته يشتم عليا عليه السلام و يبرأ منه ؟ قال : فقال لي : و الله هو حلال الدم و ما ألف منهم برجل منكم ، دعه ( 2 ) ترى التصريح بانه مباح الدم ، نعم ظاهر كلامه عليه السلام انه كان المورد من موارد الخوف و لذا امر عليه السلام ان يدعه و يتركه و كأنه عليه السلام قال : لا تقتله فانهم يقتلونك قودا و قصاصا ، و لا يساوي ألف رجل منهم واحدا منكم .هذا ، و جدير بكم أيها الموالون للعترة الطاهرة و يا أيتها الشيعة المحبون لامير المؤمنين ان تعرفوا مقامكم و رفعة قدركم و عظم شأنكم و موضعكم على ما بينه الامام الصادق عليه السلام من ان واحدا من الشيعة لا يوازن بألف من غيرهم .و عن عبيد بن زرارة عن ابيه عن ابى جعفر عليه السلام قال : من قعد في مجلس يسب فيه امام من الائمة يقدر على الانتصاف فلم يفعل ألبسه الله عز و جل الذل في الدنيا وعد به في الاخرة و سلبه صالح ما من به عليه من معرفتنا ( 3 ) ترى ما فيه من التشديد و التهويل في عذاب من لم يقاوم في رفع السب عن الامام عليه السلام ، و معلوم انه كذلك بالنسبة إلى من كان قادرا على ذلك و الا فكان الامام المجتبى عليه السلام جالسا و خطيب معاوية من أعلى