منضود فی أحکام الحدود نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و الرواية ظاهرة جدا في انه كان هناك خوف ضرر عظيم في الاقدام على قتل ذاك الرجل و كان الامام عليه السلام في تقية شديدة و الا فربما كان عليه السلام يأذن في قتله .و عن داود بن فرقد قال : قلت لابى عبد الله عليه السلام : ما تقول في قتل الناصب ؟ فقال : حلال الدم و لكني اتقى عليك فان قدرت ان تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل قلت : فما ترى في ماله ؟ قال : توه ما قدرت عليه ( 1 ) .و عن على بن حديد قال : سمعت من سأل أبا الحسن الاول عليه السلام فقال : انى سمعت محمد بن بشير يقول : انك لست موسى بن جعفر الذي أنت امامنا و حجتنا فيما بيننا و بين الله قال : فقال : لعنه الله ثلاثا اذاقه الله حر الحديد قتله الله اخبث ما يكون من قتلة ، فقلت له : إذا سمعت ذلك منه أو ليس حلال لي دمه ؟ مباح كما ابيح دم الساب لرسول الله صلى الله عليه و آله و الامام ؟ قال : نعم حل و الله حل و الله دمه و اباحه لك و لمن سمع ذلك منه .قلت : أو ليس ذلك بساب لك ؟ قال : هذا سباب لله و سباب لرسول الله صلى الله عليه و آله و سباب لابائى و سبا بى واى سب ليس يقصر عن هذا و لا يفوقه هذا القول فقلت : أ رأيت إذا انا لم اخف ان اغمر بذلك بريئا ثم لم افعل و لم اقتله ما على من الوزر ؟ فقال : يكون عليك وزره اضعافا مضاعفة من ان ينقص من وزره شيء ، اما علمت ان افضل الشهدا درجة يوم القيامة من نصر الله و رسوله بظهر الغيب ورد عن الله و عن رسوله صلى الله عليه و آله ( 2 ) .و يستفاد من لحن الرواية و تعبيرات الامام عليه السلام الشديدة ان هذا الشخص محمد بن بشير كان يعرف الامام موسى بن جعفر عليه السلام و انه هو الامام و هادى الرشاد و حجة الله على العباد و انما كان بصدد التشكيك