و الجمع اكموء انتهى و اما الفقع ففى كتب اللغة انه نو ع من الكمأة و في المجمع ضرب من الكمأة و هي البيضاء الرخوة و في لسان العرب الفقع ، و الفقع بالفتح و الكسر الابيض الرخو من الكمأة و هو اردأها قال ابن الاثير الفقع ضرب من اردأ الكمأة قال أبو حنيفة الفقع يطلع من الارض فيظهر ابيض و هو ردى و الجيد ما حفر عنه و يستخرج فالمستفاد من كلمات القوم ان الفقع نوع من الكمأة قال أبو حنيفة الفقع يطلع من الارض فيظهر ابيض و هو ردى و الجيد ما حفر عنه و يستخرج فالمستفاد من كلمات القوم ان الفقع نوع من الكمأة و هو رديه لا غيره فما في الجواهر من الفرق بينهما و ان الفقع شيء ينبت في الارض و يكون له ساق و ان الكمأة تخلق في الارض كالثمرة الملقاة عليها في محله فمرجع الكلام إلى ان الكمأ و الفقع من النبات ام لا فان قيل و ادعى ان النبات ظاهر فيما كان له أصل و ساق فالكمأ العبر عنه في الفارسية بالقارش ليس له ساق واصل فلا يكون نباتا و ان تتكون من الارض كالعقيق و الذهب و اما لو قيل ان هذا التكون انما هو بقوة داخلية في الارض و حركة باطنية فيها ، فلا يبعد إطلاق النبات عليه و انه نوع منها فعلى هذا يحتاج خروجه عن العموم إلى مخصص و مخرج خاص و لولاه يكون قطع الكمأ و الفقع من الحرم حراما كغيرهما و بالجملة الحكم بحرمة قطع الكمأ و الفقع يدور مدار صدق النبات عليهما و عدمه نعم فرق صاحب الجواهر بينهما و قال اما الفقع شيء ينبت في الارض و له ساق فيندرج في صحيحة حريز بخلاف الكمأ و قد عرفت الكلام فيه مسألة لو كان شجر اصله في الحرم و فرعه خارجه فهل يجوز قطع الفرع ام لا الظاهر انه لا يجوز قطعه لانه من نبات الحرم يشمله العموم مضافا إلى رواية خاصة تدل عليه