تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
يقول : " انك قد ترى من المحرم من العجم لايراد منه ما يراد من العالم الفصيح ، و كذلك الاخرس في القراءة في الصلاة و التشهد و ما اشبه ذلك فهذا بمنزلة العجم و المحرم لايراد منه ما يراد من العاقل المتكلم الفصيح " ( 1 ) .فانها كما ترى ظاهرة الدلالة على المطلوب حيث دلت على أن الذي يراد من المحرم - و هو الاعرابي - ( 2 ) و كذا العجم و يحسب له هو العمل الناقص حسبما يدركه و يستطيعه كما في الاخرس ، و هذا شيء لا يساوي مع الذي يراد من العالم الفصيح من العمل الكامل الصحيح و مثل هذا التعبير شايع في العرف ، فيقال لايراد من زيد ما يراد من عمرو يعنون به ان المطلوب منه هو العمل الناقص لكونه دون عمرو في الشأن و الدرك .فلا يورد على الرواية بعدم دلالتها على الاجتزاء بالناقص ، بل غايتها عدم وجوب التام .هذا مع ان دعوى القطع بان من لا يستطيع على اداء الصحيح وظيفته هو التلفظ بالملحون مجازفة ضرورة ان مثل هذا كمن في لسانه آفة لا يتمكن من اداء الحروف عن مخارجها فيبدل بعضها ببعض كتبديل الراء بالياء و نحوه موجود في كل عصر ، و لم يرد في شيء من الاخبار التعرض لبيان وظيفتهم الخاصة من حيث جعل البدل كالترجمة و نجوها ، أو سقوط التكليف عنهم فيعلم من ذلك إيكال الامر إلى الوضوح و ان وظيفتهم هوما يستطيعون .فتحصل : ان مقتضى الوجوه الاربعة المتقدمة و هي الاطلاقات
1 - الوسائل : باب 59 من أبواب القراءة في الصلاة ح 2 .2 - أعرابي محرم : جاف لم يخالط الحضر ، كذا في المنجد و الاقرب