تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
و ربما يجاب بحمل الامر فيها على الاستحباب بقرينة ما في بعض النصوص من تعليل الرفع بانه زينة كما في خبر مقاتل بن حنان ( 1 ) أو بانه ضرب من الابتهال و التضرع ، و بأن في رفع اليدين إحضار النية و إقبال القلب كما في رواية الفضل بن شاذان ( 2 ) مما هو ظاهر في الاستحباب .و فيه انه نعم الحمل لو لا الضعف في أسانيد هذه النصوص كما اشرنا آنفا ، فلا يمكن رفع اليد عن تلك الصحاح بهذه النصوص الضعيفة و الصحيح أن يجاب أولا : بأن الوجوب لو كان ثابتا في هذه المسألة العامة البلوى الكثيرة الدوران لابتلاء كل مكلف بها في كل يوم على الاقل خمس مرات لكان واضحا مبينا لم يقع الخلاف فيه من احد .كيف و قد تسالم الاصحاب على خلافه ، إذ لم ينسب الوجوب إلا إلى الاسكافي لو صدقت النسبة و إلى السيد المرتضى مع احتمال إرادة الاستحباب لقرينة في كلامه مرت الاشارة إليها .فهذه القرينة التي تمسكنا بها في كثير من المقامات مما تورث القطع بعدم الوجوب و ارادة الاستحباب .و يؤيده خلو صحيحة حماد الواردة في مقام التعليم عن التعرض لذلك ، فلو كان الرفع واجبا لكان احرى بالذكر من جملة من الامور المستحبة المذكورة فيها .و ثانيا : انه تدل على إرادة الاستحباب من الاوامر الواردة في هذه الصاح صحيحة معاوية بن عمار عن ابي عبد الله ( عليه السلام )
1 - الوسائل : باب 9 من أبواب تكبيرة الاحرام ح 14 .2 - الوسائل : باب 9 من أبواب تكبيرة الاحرام ح 11 .