تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
الواردة في وصية النبي صلى الله عليه و آله لعلي ( ع ) قال : و عليك برفع يديك في صلاتك و تقليبهما ( 1 ) فان التنبيه على ذلك في مقام الوصية من مثل النبي الاعظم صلى الله عليه و آله لوصيه الاكرم ( ع ) أقوى شاهد على استحبابه و العناية بشأنه كيلا يترك ، و إلا فلو كان واجبا لعرفه كل أحد حتى النساء .فلا حاجة إلى مزيد الاهتمام بشأنه في مقام الايصاء بل هو امر لابد من مراعاته في الصلاة كساير الاجزاء و الشرائط التي يتحفظ عليها كل من يتصدى للصلاة ، أ فهل ترى صحة أن يوصي أحد أحدا سيما إذا كان عالما فقيها ان يراعي الاستقبال أو الطهارة في الصلاة ؟ أم هل وردت في شيء من الروايات الوصية و لا سيما من مثل النبي صلى الله عليه و آله للوصي ( ع ) بمراعاة واجبات الصلاة من الاجزاء و الشرائط .و ثالثا : انه تدل عليه صحيحة علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ( ع ) قال : قال على الامام أن يرفع يده في الصلاة ليس على غيره أن يرفع يده في الصلاة ( 2 ) فان مناسبة الحكم و الموضوع تقضي بأن المراد رفع اليدين حال تكبير الاحرام كي يتبين للمأموم دخول الامام في الصلاة فيأتم .و قد دلت صريحا على عدم الوجوب في المأموم ، فكذا الامام لعدم القول بالفصل فتحمل على الاستحباب مع اختلاف مرتبة الفضل و انه في الامام آكد .و لا يعارض بقلب الدعوي و جعل الامر بالعكس لاستلزام طرح النفي في قوله ليس على غيره - بالكية بخلاف
1 - الوسائل : باب 9 من أبواب تكبيرة الاحرام 8 .2 - الوسائل : باب 9 من أبواب تكبيرة الاحرام ح 7 .