تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
في صلاته وحده في أم الكتاب ، فلما سار إلى ام الكتاب من السورة تركها ؟ فقال العباسي ( أو العياشي ) - كما في بعض النسخ - ليس بذلك بأس ، فكتب بخطه يعيدها مرتين ( أي كرر لفظة يعيدها مرتين ) على رغم انفه يعني العباسي ( 1 ) و رواها في الكافي ( 2 ) و التهذيب و الجواهر عن يحيى بن عمران لا ( أبي عمران ) .و على التقديرين الرجل مجهول ، و الرواية ضعيفة السند .و اما من حيث الدلالة فهي ظاهرة في الوجوب ، إذ الامر بإعادة الصلاة الكاشف عن بطلانها لا وجه له إلا الاخلال بالسورة المأمور بها من اجل فقدها لجزئها و هي البسملة ، فلو لا وجوب السورة لما اتجه الامر بإعادة الصلاة .و نوقش فيها : بان مرجع الضمير في قوله ( ع ) ( يعيدها ) هي السورة دون الصلاة ، و المراد بيان جزئية البسملة للسورة و ان الفاقدة للبسملة لا تجزي عن السورة المأمور بها سواء أ كان الامر وجوبيا ام استحبابيا .و فيه : ان عود الضمير إلى السورة بعيد غايته و مخالفة للظاهر جدا ، فان المسئول عنه قضية خارجية استفتي عنها العباسي أولا ثم
1 - الوسائل : باب 11 من أبواب القراءة ح 6 .2 - الموجود في الكافي بطبعتيه ( يحيى بن أبي عمران ) و ما في التهذيب من حذف كلمة ( أبي ) سقط من قلم الشيخ أو النساخ .كما فيه ( دام ظله ) عليه في ج 20 من المعجم ص 33 ، و الرجل ثقة لكونه من رواه تفسير علي بن إبراهيم ، إذا فالرواية معتبرة و ظاهرة الدلالة .فينبغي ذكرها في عداد الطائفة السابقة .