تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
و عليه فتكون أجنبية عما نحن فيه من العدول إلى سورة اخرى تامة .نعم : حكى المحقق الهمداني عن المستند ان النسخة التي عنده كانت هكذا ( في نصف السورة الآخر ) بتذكير الآخر كي يكون صفة للنصف ، و حينئذ للاستدلال بها وجه و ان كانت العبارة حينئذ لا تخلو عن الركاكة كما لا يخفى ، و كان الاولى لو أريد ذلك أن يعبر هكذا ، في النصف الثاني ، أو في النصف الآخر ، بل الظاهر ان النسخة مضافا إلى عدم الوثوق بها مغلوطة ، و الصحيح ما أثبتناه فتخرج عن محل الكلام كما عرفت .و اما رواية الشهيد فقد حكى في الوسائل ، و كذا المجلسي في البحار عن الذكرى نقلا من كتاب نوادر البزنطي ، عن أبي العباس عن أبي عبد الله ( ع ) في الرجل يريد أن يقرأ السورة فيقرأ في اخرى ، قال : يرجع إلى التي يريد و ان بلغ النصف ( 1 ) بتقريب انها ظاهرة في ان بلوغ النصف هو غاية الحد ، و لذا عبر عنها بكلمة ان الوصلية لا دراج الفرد الخفي و إلا لقال و ان جاوز النصف .و فيه أولا : انها ضعيفة السند لعدم وضوح طريق الذكرى إلى كتاب البزنطي ( 2 ) ، فتكون الرواية مرسلة ، و المراد بأبي العباس هو الفضل بن عبد الملك البقباق ، لان الواقع في هذه الطبقة ليس غيره فلا إشكال من اجله .هذا مع ان صاحب الحدائق ذكر ان النسخ التي وقف عليها من
1 - الوسائل : باب 36 من أبواب القراءة ح 3 .2 - يمكن تصحيحه بان للشهيد طريقا صحيحا إلى الشيخ الطوسي و طريق الشيخ إلى كتاب البزنطي صحيح .