تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
كما ان الخطور القلبي لا يضر ( 1 ) خصوصا إذا كان بحيث يتأذى بهذا الخطور ( 2 ) ، و كذا لا يضر الرياء بترك الاضداد ( 3 ) .أحد إلا و هو يحب أن يظهر له في الناس الخير إذا لم يكن صنع ذلك لذلك " ( 1 ) .و قد دل ذيلها على انه لو فعل الخير لغاية المعرفة فحسب بطل لفقد قصد القربة حينئذ كما هو ظاهر .( 1 ) : لعدم منافاته مع الاخلاص المعتبر في صحة العبادة و الانبعاث عن محض قصد الامتثال ، بل هو من وساوس الشيطان كما جاء في بعض الاخبار .( 2 ) : فان هذا التأذي كاشف قطعي بلوغه مرتبة رافية من الخلوص ، و موجب لتأكد اضافة العمل إلى المولى سبحانه و تعالى .( 3 ) : - كما لو كان في مجلس يتكلم أهله بما يرجع إلى امور الدنيا فأعرض عنهم و ترك مجالستهم مظهرا انه لا يحب اللغو و الخوض في أمور الدين فكان مرائيا في هذا الابتعاد و الانفصال و قد تشاغل حينئذ في الصلاة ، فانه لا موجب لفسادها لعدم تعلق الرياء بها ، بل بترك ضدها و هو الاشتراك في ذاك المجلس الذي هو امر آخر مقارن مع الصلاة و لم يكن متحدا معها .و قد تحصل من جميع الاقسام المتقدمة ان الخصوصية المرائي فيها ان اتحدت خارجا مع العبادة كالصلاة جماعة أو أول الوقت ، أوفي
1 - الوسائل : باب 15 من أبواب مقدمة العبادات الحديث 1 .