تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
السهو فانه من مصاديق ذلك كما لا يخفى .و يلحق بذلك التغيير في حركات الكلمة من أولها أو وسطها أو آخرها إذا كانت مبنية و نعبر عنها بالحركات اللازمة فانه ايضا تعيير في القرآن فلا يكون منه و يجرى فيه ما مر من بطلان الصلاة مع العمد ، و بطلان الكلمة مع السهو .و اما التغيير في الحركات اللازمة كالاعراب فان عد غلطا في كلاب العرب كقوله الحمد بالكسر فهو أيضا ملحق بما سبق لكونه مغايرا للكلام النازل على النبي صلى الله عليه و آله و لا بد من قراءة القرآن قراءة صحيحة كما نزلت ، فيجري فيه ايضا ما مر من بطلان الصلاة أو الكلمة مع العمد أو السهو .إنما الكلام : فيما إذا لم يكن غلطا و لا مغيرا للمعنى و هذا كما في الصفة ككلمة الرب في قوله : الحمد لله رب العالمين ، و كلمة مالك في مالك يوم الدين ، حيث قالوا بجواز الوجوه الثلاثة في اعرابها الجر تبعا للموصوف كما هو الشايع الذايع ، و النصب بتقدير كلمة اعني ، و الرفع خبرا لمبتدأ محذوف ، فهل يجوز في الصلاة اختيار كل ذلك ، أو يتعين الاول كما هو المتعارف فلا يتغير عما هو عليه .ربما يقال بالجواز نظرا إلى ان اللازم هو الاتيان بقراءة صحيحة و هي متحققة في كل ذلك ، لكن الظاهر البطلان لانا مأمورون بقراءة القرآن كما أنزل و كما يقرأه الناس للنصوص الدالة على ذلك كما سيجئ ، لا بكل كلام عربي صحيح فصيح ، فليس كل صحيح مجزيا بل اللازم قراءة القرآن على الوجه النازل ، فلا يجوز التغيير عما هو عليه و ان لم بخرج بذلك عن الصحة ، و إلا لجاز التغيير