تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
و على الامام أن يسبح مثل ما يسبح القوم في الركعتين الاخيرتين ( 1 ) و هذه الرواية صحيحة السند ، إذ ليس في الطريق من يغمز فيه عدا الراوي الاخير ، و الظاهر انه سالم بن مكرم المكنى بأبي خديجة مرة و أبي سلمة اخرى ، فأبو خديجة كنية له لا لابيه ، فما وقع في الوسائل في المقام من قوله سالم بن أبي خديجة سهو من قلمه الشريف أو من النساخ .و قد ذكر ( قده ) هذه الرواية بعينها في باب 32 من الجماعة بحذف كلمة ابن فقال عن سالم أبي خديجة و كذا في التهذيب ج 3 ص 275 و هو صحيح كما عرفت .و هذا الرجل اعني سالم بن مكرم قد وثقه النجاشي و قال انه ثقة ثقة الا ان الشيخ ( قده ) ، قد ضعفه في الفهرست صريحا و ان وثقه في موضع آخر على ما حكاه العلامة - و لكن الظاهر ان تضعيف الشيخ يبتنى على تخيل اتحاده مع سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني هو سهو منه بلا شك ، و قد أوضح ذلك سيدنا الاستاد ( دام ظله ) في المعجم ج 8 ص 27 فليلا حظ .و كيف كان : فلا ينبغي الريب في صحة السند .و من هنا عبر عنها في الحدائق بالصحيحة ( 2 ) .و لكنها قاصرة الدلالة على الاجتزاء بالمرة و ان ادعاها صاحب الحدائق ، و لعله باعتبار ذكر التسبيح مرة واحدة في الركعتين الاولتين و هو كما ترى ، فان النظر فيها مقصور على بيان التفرقة
1 - الوسائل : باب 51 من أبواب القراءة ح 13 .2 - لم أظفر على تصريح من الحدائق بذلك في المقام و لعله عبر عنها بذلك في مقام آخر فلاحظ