تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
سنة ليس فيهن قراءة انما هو تسبيح و تهليل و تكبير و دعاء ، فالوهم إنما هو فيهن .الحديث ( 1 ) .و بمضمونها روايته الاخرى الوارد في المأموم المسبوق ( 2 ) .كما لا يبعد الاجتزاء بأقل من ذلك ، أعني التسبيح و التحميد و الاستغفار لوروده في صحيحة عبيد بن زرارة قال : سألت أبا عبد الله ( ع ) عن الركعتين الاخيرتين من الظهر ، قال : تسبح و تحمد الله و تستغفر لذنبك و ان شئت فاتحة الكتاب فانها تحميد و دعاء ( 3 ) .بل يظهر من ذيلها جواز لاكتفاء بأقل من ذلك ايضا ، اعني مجرد التحميد و الدعاء فلا حاجة إلى التسبيح و الاستغفار الامن جهة كونه مصداقا للدعاء لتعليل الاجتزاء بالفاتحة باشتمالها على التحميد و الدعاء .و من الواضح انها متضمنة للاستغفار ، فيظهر ان العبرة بالدعاء كان استغفارا ام لا .و من جميع ما سردناء يظهر قوة القول السابع : من التخيير بين جميع هذه الصور و جواز العمل بكل ما تضمنته النصوص الصحيحة المتقدمة المنسوب إلى ابن طاووس و المحقق في المعتبر و مال اليه جملة من المتأخرين .فان هذا القول قريب جدأ لصحة تلكم الاخبار سندا و دلالة كما عرفت ، و لا تعارض بينها ، غايته ان الامر في كل منها ظاهر في الوجوب التعييني فيحمل على التخيير جمعا .بقي الكلام في القول الاخير و هو .
1 - الوسائل : باب 42 نم أبواب القراءة ح 6 .2 - الوسائل : باب 47 من أبواب صلاة الجماعة ح 4 .3 - الوسائل : باب 42 من أبواب القراءة ح 1 .