تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
به ، و لا يلزم الاعادة ، أو قراءة التسبيحات و ان كان قبل الركوع ، كما ان الظاهر ان العكس كذلك ، فإذا قرأ الحمد بتخيل انه في إحدى الاخيرتين ثم تبين انه في إحدى الاوليين لا يجب عليه الاعادة .و إن كان هو الطبيعي الجامع بين الحمد و التسبيح لا خصوص أحدهما إلا ان تعلق القصد بخصوص الحمد بزعم انه في احدى الاولتين لا ينفك عن تعلق القصد بالطبيعي المأمور به ، فان الفرد يتضمن الطبيعي و زيادة ، فقصده ملازم لقصده لا محالة ، فلا قصور في ناحية العبادة بوجه .و من هنا ترى ان كثيرا من العوام يأتون بالتسبيح في الاخيرتين قاصدا خصوصية غافلا عن ان الواجب هو الطبيعي بينه و بين الحمد ، أو يقرؤون التوحيد بعد الفاتحة بزعم انه بخصوصه واجب لا طبيعي السورة ، و لم يستشكل احد في صحة صلاتهم ، و سره ما عرفت من ان قصد الفرد لا ينفك عن قصد الجامع .فلا خلل في تحقق المأمور به بوجه .و اما عكس ذلك أعني ما لو قرأ الحمد بتخيل انه في احدى الاخيرتين فبان انه في احدى الاولتين ، فربما يتوهم عدم الاجتزاء به حينئذ بدعوى انه لم يقصد بالحمد حسب زعمه الا الطبيعي و اما خصوصية الحمد الواقع في الاولتين فغير مقصودة و لا بد من تعلق القصد بهذه الخصوصية كما هو شأن الوظيفة المقررة في الاولتين فيلزم الخلل في العبادة إذ ما هو الواجب مقصود ، و ما هو المقصود واجب .