تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
انويها تطوعا .قال : فقال عليه السلام " هي التي قمت فيها إذا كنت قمت و أنت تنوى فريضة ثم دخلك الشك فأنت في الفريضة ، و ان كنت دخلت في نافلة فنويتها فريضة فانت في النافلة ، و إن كنت دخلت في فريضة ثم ذكرت نافلة كانت عليك مضيت في الفريضة " ( 1 ) .و دلالتها : على المطلوب ظاهرة ، و المراد من الشك في قوله ( ع ) " ثم دخلك الشك " السهو كما يطلق عليه كثيرا في لسان الاخبار ، و السند صحيح فان إبراهيم بن هاشم موثق ، و كذا عبد الله بن المغيرة الذي هو من اصحاب الكاظم عليه السلام ، و لا يقدح روايته عن كتاب حريز لا عنه نفسه كي يتأمل في طريقه إلى الكتاب ، فان حريزا و إن كان من اصحاب الصادق ( ع ) لكنه بقي بعد وفاته ( ع ) بل قيل انه روى عن الكاظم ( ع ) و ان منعه النجاشي ، و كيف كان فهو معاصر لا بن المغيرة ، بل إن كثيرا من اصحاب الكاظم ( ع ) رووا عن حريز ( 2 ) بلا واسطة .و عليه فطبع الحال يقتضى أن ( 1 ) الوسائل : باب 2 من أبواب النية ح 1 .( 2 ) كثرة الرواية عن حريز نفسه لا تستوجب صحة الطريق إلى كتابه ، كما ان المعروفية لا تلازمها ، و المعدة ان الرواية مضمرة فلا يعول عليها حتى لو صح السند ، اذ لم يسندها إلى المعصوم و لعله رواها عن زرارة نفسه كما قد يعضده ان كتابه مشحون بنقل فتاواه و لم يكن في الجلالة بمثابة زرارة كيلا ينقل عن المعصوم ، و كلمة ( عليه السلام ) زيادة من صاحب الوسائل أو تصرف من النساخ لخلو المصدر و هو فروع الكافي ج 1 ص 363 و التهذيب ج 2 ص 343 عن ذلك .