مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




  • لعمري ما أمري علي بغمة
    نهاري و لا ليليعلي بسرمد



  • نهاري و لا ليليعلي بسرمد
    نهاري و لا ليليعلي بسرمد



و قال الليث: إنه لفي غمة من أمره إذا لميهتد له. قال الزجاج: أي ليكن أمركم ظاهرامنكشفا.

القيد الرابع:

قوله: ثُمَّ اقْضُواإِلَيَّ و فيه بحثان:

البحث الأول:

قال ابن الأنباري معناه ثمامضوا إلي بمكروهكم و ما توعدونني به،

تقول العرب: قضى فلان، يريدون مات و مضى، وقال بعضهم: قضاء الشي‏ء إحكامه و إمضاؤه والفراغ منه و به يسمى القاضي، لأنه إذا حكمفقد فرغ فقوله: ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ أيافرغوا من أمركم و امضوا ما في أنفسكم واقطعوا ما بيني و بينكم، و منه قوله تعالى:وَ قَضَيْنا إِلى‏ بَنِي إِسْرائِيلَ فِيالْكِتابِ [الإسراء: 4] أي أعلمناهم إعلاماقاطعا، قال تعالى:

وَ قَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ[الحجر: 66] قال القفال رحمه اللَّه تعالى ومجاز دخول كلمة (إلى) في هذا الموضع منقولهم برئت إليك و خرجت إليك من العهد، وفيه معنى الإخبار فكأنه تعالى قال: ثماقضوا ما يستقر رأيكم عليه محكما مفروغامنه.

البحث الثاني:

قرى‏ء (ثم أقضوا إلي)بالفاء بمعنى ثم انتهوا إلي بشركم،

و قيل: هو من أفضى الرجل إذا خرج إلىالفضاء، أي أصحروا به إلي و أبرزوه إلي.

القيد الخامس:

قوله: وَ لا تُنْظِرُونِمعناه لا تمهلون بعد إعلامكم إياي مااتفقتم عليه‏

فهذا هو تفسير هذه الألفاظ، و قد نظمالقاضي هذا الكلام على أحسن الوجوه فقالإنه عليه السلام قال: «في أول الأمر فعلىاللَّه توكلت فإني و اثق بوعد اللَّه جازمبأنه لا يخلف الميعاد و لا تظنوا أنتهديدكم إياي بالقتل و الإيذاء يمنعني منالدعاء إلى اللَّه تعالى» ثم إنه عليهالسلام أورد ما يدل على صحة دعوته فقال:«فأجمعوا أمركم» فكأنه يقول لهم أجمعوا كلما تقدرون عليه من الأسباب التي توجب حصولمطلوبكم ثم لم يقتصر على ذلك بل أمرهم أنيضموا إلى أنفسهم شركائهم الذين كانوايزعمون أن حالهم يقوى بمكانتهم و بالتقربإليهم، ثم لم يقتصر على هذين بل ضم إليهماثالثا و هو قوله: ثُمَّ لا يَكُنْأَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً و أراد أنيبلغوا فيه كل غاية في المكاشفة والمجاهرة، ثم لم يقتصر على ذلك حتى ضمإليها: رابعا فقال: ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّو المراد أن و جهوا كل تلك الشرور إلي، ثمضم إلى ذلك خامسا و هو قوله: وَ لاتُنْظِرُونِ أي عجلوا ذلك بأشد ما تقدرونعليه من غير إنظار فهذا آخر هذا الكلام ومعلوم أن مثل هذا الكلام يدل على أنه عليهالسلام كان قد بلغ الغاية في التوكل علىاللَّه تعالى و أنه كان قاطعا بأن كيدهم لايصل إليه و مكرهم لا ينفذ فيه.

و أما قوله تعالى: فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْفَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ

فقال المفسرون: هذا إشارة إلى أنه ما أخذمنهم مالا على دعوتهم إلى دين اللَّهتعالى و متى كان الإنسان فارغا من الطمعكان قوله أقوى تأثيرا في القلب. و عندي فيهوجه آخر و هو أن يقال: إنه عليه السلام بينأنه لا يخاف منهم بوجه من الوجوه و ذلك لأنالخوف إنما يحصل بأحد شيئين إما بإيصالالشر أو بقطع المنافع، فبين فيما تقدم أنهلا يخاف شرهم و بين بهذه الآية أنه لا يخافمنهم بسبب أن يقطعوا عنه خيرا، لأنه ما أخذمنهم شيئا فكان يخاف أن يقطعوا منه خيرا.

ثم قال: إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىاللَّهِ وَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَالْمُسْلِمِينَ‏

و فيه قولان: الأول: أنكم سواء قبلتم دينالإسلام أو لم تقبلوا، فأنا مأمور بأنأكون على دين الإسلام. و الثاني: أني مأموربالاستسلام لكل ما يصل إلى لأجل هذهالدعوة و هذا الوجه أليق بهذا الموضع،لأنه لما قال: ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ بينلهم أنه مأمور

/ 173