[سورة هود (11): الآيات 38 الى 39] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إشارة إلى أنه تعالى يوحي إليه أنه كيفينبغي عمل السفينة حتى يحصل منه المطلوب.

و أما قوله: وَ لا تُخاطِبْنِي فِيالَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْمُغْرَقُونَ ففيه وجوه: الأول: يعني لاتطلب مني تأخير العذاب عنهم فإني قد حكمتعليهم بهذا الحكم، فلما علم نوح عليهالسلام ذلك دعا عليهم بعد ذلك و قال:

رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَالْكافِرِينَ دَيَّاراً [نوح: 26] الثاني:وَ لا تُخاطِبْنِي في تعجيل ذلك العقابعلى الذين ظلموا، فإني لما قضيت إنزال ذلكالعذاب في وقت معين كان تعجيله ممتنعا،الثالث: المراد بالذين ظلموا امرأته وابنه كنعان.

[سورة هود (11): الآيات 38 الى 39]

وَ يَصْنَعُ الْفُلْكَ وَ كُلَّما مَرَّعَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوامِنْهُ قالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّافَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَماتَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَمَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ (39)

أما قوله تعالى: وَ يَصْنَعُ الْفُلْكَففيه مسألتان:

المسألة الأولى: في قوله: وَ يَصْنَعُالْفُلْكَ قولان:

الأول: أنه حكاية حال ماضية أي في ذلكالوقت كان يصدق عليه أنه يصنع الفلك.الثاني: التقدير و أقبل يصنع الفلك فاقتصرعلى قوله: وَ يَصْنَعُ الْفُلْكَ.

المسألة الثانية: ذكروا في صفة السفينةأقوالا كثيرة:

فأحدها: أن نوحا عليه السلام اتخذ السفينةفي سنتين، و قيل في أربع سنين و كان طولهاثلثمائة ذراع و عرضها خمسون ذراعا و طولهافي السماء ثلاثون ذراعا، و كانت من خشبالساج و جعل لها ثلاث بطون فحمل في البطنالأسفل الوحوش و السباع و الهوام، و فيالبطن الأوسط الدواب و الأنعام، و فيالبطن الأعلى جلس هو و من كان معه مع مااحتاجوا إليه من الزاد، و حمل معه جسد آدمعليه السلام، و ثانيها: قال الحسن كانطولها ألفا و مائتي ذراع و عرضها ستمائةذراع.

و اعلم أن أمثال هذه المباحث لا تعجبنيلأنها أمور لا حاجة إلى معرفتها ألبتة و لايتعلق بمعرفتها فائدة أصلا و كان الخوضفيها من باب الفضول لا سيما مع القطع بأنهليس ههنا ما يدل على الجانب الصحيح و الذينعلمه إنه كان في السعة بحيث يتسعللمؤمنين من قومه و لما يحتاجون إليه ولحصول زوجين من كل حيوان، لأن هذا القدرمذكور في القرآن، فأما غير ذلك القدر فغيرمذكور.

أما قوله تعالى: وَ كُلَّما مَرَّعَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوامِنْهُ ففي تفسير الملأ وجهان‏

قيل جماعة و قيل طبقة من أشرافهم وكبرائهم و اختلفوا فيما لأجله كانوايسخرون و فيه وجوه‏أحدهما: أنهم كانوايقولون: يا نوح كنت تدعي رسالة اللَّهتعالى فصرت بعد ذلك نجارا. و ثانيها: أنهمكانوا يقولون له: لو كنت صادقا في دعواكلكان إلهك يغنيك عن هذا العمل الشاق. وثالثها: أنهم ما رأوا السفينة قبل ذلك و ماعرفوا كيفية الانتفاع بها و كانوا يتعجبونمنه و يسخرون. و رابعها: أن تلك السفينةكانت كبيرة و هو كان يصنعها في موضع بعيدعن الماء جدا و كانوا يقولون: ليس ههنا ماءو لا يمكنك نقلها إلى الأنهار العظيمة وإلى البحار، فكانوا يعدون ذلك من بابالسفه و الجنون. و خامسها: أنه لما طالتمدته مع القوم و كان ينذرهم بالغرق و ماشاهدوا من ذلك المعنى خبرا و لا أثرا غلبعلى ظنونهم كونه كاذبا في ذلك المقال فلمااشتغل بعمل السفينة لا جرم سخروا منه و كلهذه الوجوه محتملة.

/ 173