أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْفَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِمُفْتَرَياتٍ وَ ادْعُوا مَنِاسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْكُنْتُمْ صادِقِينَ (13)اعلم أن القول لما طلبوا منه المعجز قالمعجزي هذا القرآن و لما حصل المعجز الواحدكان طلب الزيادة بغيا و جهلا، ثم قرر كونهمعجزا بأن تحداهم بالمعارضة، و تقرير هذاالكلام بالاستقصاء قد تقدم في البقرة و فيسورة يونسو في الآية مسائل:
المسألة الأولى: الضمير في قوله:افْتَراهُ عائد إلى ما سبق
من قوله: يُوحى إِلَيْكَ أي إن قالوا إنهذا الذي يوحى إليك مفترى فقل لهم حتىيأتوا بعشر سور مثله مفتريات و قوله مثلهبمعنى أمثاله حملا على كل واحد من تلكالسور و لا يبعد أيضا أن يكون المراد هوالمجموع، لأن مجموع السور العشرة شيء واحد.
المسألة الثانية: قال ابن عباس: هذهالسورة التي وقع بها هذا التحدي معينة،