[سورة هود (11): آية 13] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الوحي إليهم وقع في ترك و حي اللَّه تعالىو في إيقاع الخيانة فيه، فإذا لا بد منتحمل أحد الضررين و تحمل سفاهتهم أسهل منتحمل إيقاع الخيانة في و حي اللَّه تعالى،و الغرض من ذكر هذا الكلام التنبيه على هذهالدقيقة، لأن الإنسان إذا علم أن كل و احدمن طرفي الفعل و الترك يشتمل على ضرر عظيم،ثم علم أن الضرر في جانب الترك أعظم و أقوىسهل عليه ذلك الفعل و خف، فالمقصود من ذكرهذا الكلام ما ذكرناه.

فإن قيل: قوله: فَلَعَلَّكَ كلمة شك فماالفائدة فيها؟

قلنا: المراد منه الزجر، و العرب تقولللرجل إذا أرادوا إبعاده عن أمر لعلك تقدرأن تفعل كذا مع أنه لا شك فيه، و يقول لولدهلو أمره لعلك تقصر فيما أمرتك به و يريدتوكيد الأمر فمعناه لا تترك.

و أما قوله: وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَفالضائق بمعنى الضيق، قال الواحدي: الفرقبينهما أن الضائق يكون بضيق عارض غيرلازم، لأن رسول اللَّه صلى اللنه عليه وسلم كان أفسح الناس صدرا، و مثله قولك: زيدسيد جواد تريد السيادة و الجود الثابتينالمستقرين، فإذا أردت الحدوث قلت: سائد وجائد، و المعنى: ضائق صدرك لأجل أن يقولوا:لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ.

فإن قيل: الكنز كيف ينزل؟

قلنا: المراد ما يكنز و جرت العادة على أنهيسمي المال الكثير بهذا الاسم، فكأن القومقالوا: إن كنت صادقا في أنك رسول الإلهالذي تصفه بالقدرة على كل شي‏ء و إنك عزيزعنده فهلا أنزل عليك ما تستغني به و تغنيأحبابك من الكد و العناء و تستعين به علىمهماتك و تعين أنصارك و إن كنت صادقا فهلاأنزل اللَّه معك ملكا يشهد لك على صدق قولكو يعينك على تحصيل مقصودك فتزول الشبهة فيأمرك، فلما لم يفعل إلهك ذلك فأنت غيرصادق، فبين تعالى أنه رسول منذر بالعقاب ومبشر بالثواب و لا قدرة له على إيجاد هذهالأشياء.

و الذي أرسله هو القادر على ذلك فإن شاءفعل و إن شاء لم يفعل و لا اعتراض لأحد عليهفي فعله و في حكمه.

و معنى وَكِيلٌ حفيظ أي يحفظ عليهمأعمالهم، أي يجازيهم بها و نظير هذهالآية، قوله تعالى: تَبارَكَ الَّذِي إِنْشاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَجَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَاالْأَنْهارُ وَ يَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً[الفرقان: 10] و قوله:

قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ إلى قوله: قُلْسُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّابَشَراً رَسُولًا [الإسراء: 90- 93].

[سورة هود (11): آية 13]

أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْفَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِمُفْتَرَياتٍ وَ ادْعُوا مَنِاسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْكُنْتُمْ صادِقِينَ (13)

اعلم أن القول لما طلبوا منه المعجز قالمعجزي هذا القرآن و لما حصل المعجز الواحدكان طلب الزيادة بغيا و جهلا، ثم قرر كونهمعجزا بأن تحداهم بالمعارضة، و تقرير هذاالكلام بالاستقصاء قد تقدم في البقرة و فيسورة يونس‏

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى: الضمير في قوله:افْتَراهُ عائد إلى ما سبق‏

من قوله: يُوحى‏ إِلَيْكَ أي إن قالوا إنهذا الذي يوحى إليك مفترى فقل لهم حتىيأتوا بعشر سور مثله مفتريات و قوله مثلهبمعنى أمثاله حملا على كل واحد من تلكالسور و لا يبعد أيضا أن يكون المراد هوالمجموع، لأن مجموع السور العشرة شي‏ء واحد.

المسألة الثانية: قال ابن عباس: هذهالسورة التي وقع بها هذا التحدي معينة،

و هي سورة البقرة و آل‏

/ 173