[سورة هود (11): الآيات 29 الى 31] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

[سورة هود (11): الآيات 29 الى 31]

وَ يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِمالاً إِنْ أَجرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِوَ ما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُواإِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَ لكِنِّيأَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (29) وَ ياقَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِإِنْ طَرَدْتُهُمْ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ(30) وَ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُاللَّهِ وَ لا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَ لاأَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَ لا أَقُولُلِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْيُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً اللَّهُأَعْلَمُ بِما فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّيإِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (31)

في الآية مسائل:

المسألة الأولى: اعلم أن هذا هو الجواب عنالشبهة الثانية و هي قولهم لا يتبعك إلاالأراذل من الناس‏

و تقرير هذا الجواب من وجوه:

الوجه الأول:

أنه عليه الصلاة و السلامقال: «أنا لا أطلب على تبليغ دعوة الرسالةمالا حتى يتفاوت الحال بسبب كون المستجيبفقيرا أو غنيا و إنما أجري على هذه الطاعةالشاقة على رب العالمين» و إذا كان الأمركذلك فسواء كانوا فقراء أو أغنياء لميتفاوت الحال في ذلك.

الوجه الثاني:

كأنه عليه الصلاة و السلامقال لهم إنكم لما نظرتم إلى ظواهر الأموروجدتموني فقيرا و ظننتم أني إنما اشتغلتبهذه الحرفة لأتوسل بها إلى أخذ أموالكم وهذا الظن منكم خطأ فإني لا أسئلكم علىتبليغ الرسالة أجرا إن أجري إلا على ربالعالمين فلا تحرموا أنفسكم من سعادةالدين بسبب هذا الظن الفاسد.

و الوجه الثالث:

في تقرير هذا الجواب أنهمقالوا: ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَناإلى قوله: وَ ما نَرى‏ لَكُمْ عَلَيْنامِنْ فَضْلٍ [هود: 27] فهو عليه السلام بينأنه تعالى أعطاه أنواعا كثيرة توجب فضلهعليهم و لذلك لم يسع في طلب الدنيا، و إنمايسعى في طلب الدين، و الإعراض عن الدنيا منأمهات الفضائل باتفاق الكل، فلعل المرادتقرير حصول الفضيلة من هذا الوجه.

فأما قوله: وَ ما أَنَا بِطارِدِالَّذِينَ آمَنُوا فهذا كالدليل على أنالقوم سألوه طردهم رفعا لأنفسهم عن مشاركةأولئك الفقراء. روي ابن جريج أنهم قالوا:إن أحببت يا نوح أن نتبعك فاطردهم فإنا لانرضي بمشاركتهم فقال عليه الصلاة والسلام: وَ ما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَآمَنُوا و قوله تعالى حكاية عنهم أنهمقالوا: وَ ما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّاالَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَالرَّأْيِ [هود: 27] كالدليل على أنهم طلبوامنه طردهم لأنه كالدليل على أنهم كانوايقولون: لو اتبعك أشراف القوم لوافقناهم،ثم إنه تعالى حكى عنه أنه ما طردهم، و ذكرفي بيان ما يوجب الامتناع من هذا الطردأمورا: الأول: أنهم ملاقو ربهم و هذاالكلام يحتمل وجوها منها أنهم قالوا هممنافقون فيما أظهروا فلا تغتر بهم فأجاببأن هذا الأمر ينكشف عند لقاء ربهم فيالآخرة. و منها أنه جعله علة في الامتناعمن الطرد و أراد أنهم ملاقوا ما و عدهمربهم، فإن طردتهم استخصموني في الآخرة، ومنها أنه نبه بذلك الأمر على أنا نجتمع فيالآخرة فأعاقب على طردهم فلا أجد منينصرني، ثم بين أنهم يبنون أمرهم علىالجهل بالعواقب و الاغترار بالظواهر فقالوَ لكِنِّي أَراكُمْ قَوْماًتَجْهَلُونَ.

ثم قال بعده وَ يا قَوْمِ مَنْيَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْطَرَدْتُهُمْ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ والمعنى: أن العقل و الشرع تطابقا

/ 173