المسألة الأولى: الواو في قوله: وَ أَنْأَقِمْ وَجْهَكَ حرف عطف‏ - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و القيد الرابع:

قوله: وَ أَنْ أَقِمْوَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً و فيه مسائل:

المسألة الأولى: الواو في قوله: وَ أَنْأَقِمْ وَجْهَكَ حرف عطف‏

و في المعطوف عليه وجهان: الأول: أن قوله:وَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ قائم مقام قولهو قيل لي كن من المؤمنين ثم عطف عليه وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ الثاني:

أن قوله: وَ أَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ قائممقام قوله: وَ أُمِرْتُ بإقامة الوجه،فصار التقدير و أمرت بأن أكون من المؤمنينو بإقامة الوجه للدين حنيفا.

المسألة الثانية: إقامة الوجه كناية عنتوجيه العقل بالكلية إلى طلب الدين،

لأن من يريد أن ينظر إلى شي‏ء نظرابالاستقصاء، فإنه يقيم وجهه في مقابلتهبحيث لا يصرفه عنه لا بالقليل و لابالكثير، لأنه لو صرفه عنه، و لو بالقليلفقد بطلت تلك المقابلة، و إذا بطلت تلكالمقابلة، فقد اختل الأبصار، فلهذا السببحسن جعل إقامة الوجه للدين كناية عن صرفالعقل بالكلية إلى طلب الدين، و قوله:حَنِيفاً أي مائلا إليه ميلا كليا معرضاعما سواه إعراضا كليا، و حاصل هذا الكلامهو الإخلاص التام، و ترك الالتفات إلىغيره، فقوله أولا:

وَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَالْمُؤْمِنِينَ إشارة إلى تحصيل أصلالإيمان، و قوله: وَ أَنْ أَقِمْ وَجْهَكَلِلدِّينِ حَنِيفاً إشارة إلى الاستغراقفي نور الإيمان و الإعراض بالكلية عماسواه.

و القيد الخامس:

قوله: وَ لا تَكُونَنَّمِنَ الْمُشْرِكِينَ.

و اعلم أنه لا يمكن أن يكون هذا نهيا عنعبادة الأوثان، لأن ذلك صار مذكورا بقولهتعالى في هذه الآية:

فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَمِنْ دُونِ اللَّهِ فوجب حمل هذا الكلامعلى فائدة زائدة و هو أن من عرف مولاه، فلوالتفت بعد ذلك إلى غيره كان ذلك شركا، وهذا هو الذي تسميه أصحاب القلوب بالشركالخفي.

و القيد السادس:

قوله تعالى: وَ لا تَدْعُمِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ‏

و الممكن لذاته معدوم بالنظر إلى ذاته وموجود بإيجاد الحق، و إذا كان كذلك فما سوىالحق فلا وجود له إلا إيجاد الحق، و علىهذا التقدير فلا نافع إلا الحق و لا ضارإلا الحق، فكل شي‏ء هالك إلا وجهه و إذاكان كذلك، فلا حكم إلا للَّه و لا رجوع فيالدارين إلا إلى اللَّه.

ثم قال في آخر الآية: فَإِنْ فَعَلْتَفَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ‏

يعني لو اشتغلت بطلب المنفعة و المضرة منغير اللَّه فأنت من الظالمين، لأن الظلمعبارة عن وضع الشي‏ء في غير موضعه، فإذاكان ما سوى الحق معزولا عن التصرف، كانتإضافة التصرف إلى ما سوى الحق و ضعاللشي‏ء في غير موضعه فيكون ظلما.

فإن قيل: فطلب الشبع من الأكل و الري منالشرب هل يقدح في ذلك الإخلاص؟

قلنا: لا لأن وجود الخبز و صفاته كلهابإيجاد اللَّه و تكوينه، و طلب الانتفاعبشي‏ء خلقه اللَّه للانتفاع به لا يكونمنافيا للرجوع بالكلية إلى اللَّه، إلا أنشرط هذا الإخلاص أن لا يقع بصر عقله علىشي‏ء من هذه الموجودات إلا و يشاهد بعينعقله أنها معدومة بذواتها و موجودة بإيجادالحق و هالكة بأنفسها و باقية بإيقاءالحق، فحينئذ يرى ما سوى الحق عدما محضابحسب أنفسها و يرى نور وجوده و فيض إحسانهعاليا على الكل.

[سورة يونس (10): آية 107]

وَ إِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاكاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَ إِنْ يُرِدْكَبِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُبِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ هُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)

/ 173