[سورة يونس (10): آية 47] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و جواب نُرِيَنَّكَ محذوف، و التقدير: وإما نرينك بعض الذي نعدهم في الدنيا فذاكأو نتوفينك قبل أن نرينك ذلك الموعد فإنكستراه في الآخرة.

و اعلم أن هذا يدل على أنه تعالى يري رسولهأنواعا من ذل الكافرين و خزيهم في الدنيا،و سيزيد عليه بعد وفاته، و لا شك أنه حصلالكثير منه في زمان حياة رسول اللَّه صلّىالله عليه وسلّم، و حصل الكثير أيضا بعد وفاته، و الذي سيحصل يوم القيامة أكثر، و هوتنبيه على أن عاقبة المحقين محمودة وعاقبة المذنبين مذمومة.

[سورة يونس (10): آية 47]

وَ لِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَرَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْبِالْقِسْطِ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ (47)

اعلم أنه تعالى لما بين حال محمد صلّىالله عليه وسلّم مع قومه، بين أن حال كلالأنبياء مع أقوامهم كذلك،

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى: هذه الآية تدل على أن كلجماعة ممن تقدم قد بعث اللَّه إليهم رسولاو اللَّه تعالى ما أهمل أمة من الأمم قط،

و يتأكد هذا بقوله تعالى: وَ إِنْ مِنْأُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ [فاطر:24].

فإن قيل: كيف يصح هذا مع ما يعلمه من أحوالالفترة و مع قوله سبحانه: لِتُنْذِرَقَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ [يس: 6].

قلنا: الدليل الذي ذكرناه لا يوجب أن يكونالرسول حاضرا مع القوم، لأن تقدم الرسوللا يمنع من كونه رسولا إليهم، كما لا يمنعتقدم رسولنا من كونه مبعوثا إلينا إلى آخرالأبد و تحمل الفترة على ضعف دعوةالأنبياء و وقوع موجبات التخليط فيها.

المسألة الثانية: في الكلام إضمار

و التقدير: فإذا جاء رسولهم و بلغ فكذبهقوم و صدقه آخرون قضى بينهم أي حكم و فصل.

المسألة الثالثة: المراد من الآية أحدأمرين:

إما بيان أن الرسول إذا بعث إلى كل أمةفإنه بالتبليغ و إقامة الحجة يزيح كل علةفلا يبقى لهم عذر في مخالفته أو تكذيبه،فيدل ذلك على أن ما يجري عليهم من العذابفي الآخرة يكون عدلا و لا يكون ظلما، لأنهممن قبل أنفسهم و قعوا في ذلك العقاب، أويكون المراد أن القوم إذا اجتمعوا فيالآخرة جمع اللَّه بينهم و بين رسولهم فيوقت المحاسبة، و بأن الفصل بين المطيع والعاصي ليشهد عليهم بما شاهد منهم، و ليقعمنهم الاعتراف بأنه بلغ رسالات ربه فيكونذلك من جملة ما يؤكد اللَّه به الزجر فيالدنيا كالمساءلة، و إنطاق الجوارح، والشهادة عليهم بأعمالهم و الموازين وغيرها، و تمام التقرير على هذا الوجهالثانى أنه تعالى ذكر في الآية الأولى أناللَّه شهيد عليهم، فكأنه تعالى يقول: أناشهيد عليهم و على أعمالهم يوم القيامة، ومع ذلك فإني أحضر في موقف القيامة مع كلقوم رسولهم، حتى يشهد عليهم بتلك الأعمالو المراد منه المبالغة في إظهار العدل.

و اعلم أن دليل القول الأول هو قوله تعالى:وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىنَبْعَثَ رَسُولًا [الإسراء: 15] و قوله:

رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَلِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَىاللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ[النساء: 165] و قوله: وَ لَوْ أَنَّاأَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِلَقالُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَإِلَيْنا رَسُولًا [طه: 134] و دليل القولالثاني قوله تعالى:

وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةًوَسَطاً إلى قوله: وَ يَكُونَ الرَّسُولُعَلَيْكُمْ شَهِيداً [البقرة: 143] و قوله:وَ قالَ‏

/ 173