المسألة الثانية: الهمزة في قوله: أَ كانَلإنكار التعجب‏ - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قصص الأنبياء عليهم السلام. الرابع: أنهتعالى إنما أرسل إليهم رجلا عرفوا نسبه وعرفوا كونه أمينا بعيدا عن أنواع التهم والأكاذيب ملازما للصدق و العفاف. ثم إنهكان أميا لم يخالط أهل الأديان، و ما قرأكتابا أصلا ألبتة، ثم إنه مع ذلك يتلوعليهم أقاصيصهم و يخبرهم عن وقائعهم، وذلك يدل على كونه صادقا مصدقا من عند اللّهو يزيل التعجب، و هو من قوله: هُوَ الَّذِيبَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًامِنْهُمْ [الجمعة: 2] و قال: وَ ما كُنْتَتَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَ لاتَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ [العنكبوت: 48]الخامس: أن مثل هذا التعجب كان موجودا عندبعثة كل رسول، كما في قوله: وَ إِلى‏ عادٍأَخاهُمْ هُوداً [الأعراف: 65] وَ إِلى‏ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً [الأعراف: 73] إلىقوله: أَ وَ عَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى‏ رَجُلٍمِنْكُمْ [الأعراف: 63] السادس: أن هذاالتعجب إما أن يكون من إرسال اللّه تعالىرسولا من البشر، أو سلموا أنه لا تعجب فيذلك، و إنما تعجبوا من تخصيص اللّه تعالىمحمدا عليه الصلاة و السلام بالوحي والرسالة.

أما الأول: فبعيد لأن العقل شاهد بأن معحصول التكليف لابد من منبه و رسول يعرفهمتمام ما يحتاجون إليه في أديانهمكالعبادات و غيرها.

و إذا ثبت هذا فنقول: الأولى أن يبعث إليهممن كان من جنسهم ليكون سكونهم إليه أكمل والفهم به أقوى، كما قال تعالى: وَ لَوْجَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُرَجُلًا [الأنعام: 9] و قال: قُلْ لَوْ كانَفِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَمُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْمِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولًا[الإسراء: 95].

و أما الثاني: فبعيد لأن محمدا عليهالصلاة و السلام كان موصوفا بصفات الخير والتقوى و الأمانة، و ما كانوا يعيبونه إلابكونه يتيما فقيرا، و هذا في غاية البعد،لأنه تعالى غني عن العالمين فلا ينبغي أنيكون الفقر سببا لنقصان الحال عنده، و لاأن يكون الغنى سببا لكمال الحال عنده كماقال تعالى: وَ ما أَمْوالُكُمْ وَ لاأَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْعِنْدَنا زُلْفى‏ [سبأ: 37] فثبت أن تعجبالكفار من تخصيص اللّه تعالى محمدا بالوحيو الرسالة كلام فاسد.

المسألة الثانية: الهمزة في قوله: أَ كانَلإنكار التعجب‏

و لأجل التعجيب من هذا التعجب و أَنْأَوْحَيْنا اسم كان و عجبا خبره، و قرأ ابنعباس عجب فجعله اسما و هو نكرة و أَنْأَوْحَيْنا خبره و هو معرفة كقوله: يكونمزاجها عسل و ماء و الأجود أن تكون «كان»تامة، و أن أوحينا، بدلا من عجب.

المسألة الثالثة: أنه تعالى قال: أَ كانَلِلنَّاسِ عَجَباً و لم يقل أ كان عندالناس عجبا،

و الفرق أن قوله:

أَ كانَ لِلنَّاسِ عَجَباً معناه أنهمجعلوه لأنفسهم أعجوبة يتعجبون منها ونصبوه و عينوه لتوجيه الطيرة و الاستهزاءو التعجب إليه! و ليس في قوله: «أكان عندالناس عجبا» هذا المعنى.

المسألة الرابعة: (أن) مع الفعل في قولنا:أَنْ أَوْحَيْنا في تقدير المصدر

و هو اسم كان و خبره، هو قوله: عَجَباً وإنما تقدم الخبر على المبتدأ ههنا لأنهميقدمون الأهم، و المقصود بالإنكار في هذهالآية إنما هو تعجبهم، و أما (أن) في قوله:أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ فمفسرة لأنالإيحاء فيه معنى القول، و يجوز أن تكونمخففة من الثقيلة، و أصله أنه أنذر الناسعلى معنى أن الشأن قولنا أنذر الناس.

المسألة الخامسة: أنه تعالى لما بين أنهأوحى إلى رسوله، بين بعده تفصيل ما أوحىإليه و هو الإنذار و التبشير.

/ 173