[سورة يونس (10): الآيات 94 الى 97] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الحرث و النسل، كما قال: وَ أَوْرَثْنَاالْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوايُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا [الأعراف: 137].

ثم قال تعالى: فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىجاءَهُمُ الْعِلْمُ و المراد أن قوم موسىعليه السلام بقوا على ملة و احدة و مقالة واحدة من غير اختلاف حتى قرؤا التوراة،فحينئذ تنبهوا للمسائل و المطالب و وقعالاختلاف بينهم. ثم بين تعالى أن هذا النوعمن الاختلاف لا بد و أن يبقى في دارالدنيا، و أنه تعالى يقضي بينهم يومالقيامة.

و أما القول الثاني:

و هو أن المراد ببني إسرائيل في هذه الآيةاليهود الذين كانوا في زمان محمد عليهالصلاة و السلام فهذا قال به قوم عظيم منالمفسرين. قال ابن عباس: و هم قريظة والنضير و بنو قينقاع أنزلناهم منزل صدق مابين المدينة و الشام و رزقناهم منالطيبات، و المراد ما في تلك البلاد منالرطب و التمر التي ليس مثلها طيبا فيالبلاد، ثم إنهم بقوا على دينهم، و لم يظهرفيهم الاختلاف حتى جاءهم العلم، و المرادمن العلم القرآن النازل على محمد عليهالصلاة و السلام، و إنما سماه علما، لأنهسبب العلم و تسمية السبب باسم المسبب مجازمشهور. و في كون القرآن سببا لحدوثالاختلاف وجهان: الأول: أن اليهود كانوايخبرون بمبعث محمد عليه الصلاة و السلام ويفتخرون به على سائر الناس، فلما بعثهاللَّه تعالى كذبوه حسدا و بغيا و إيثارالبقاء الرياسة و آمن به طائفة منهم، فبهذاالطريق صار نزول القرآن سببا لحدوثالاختلاف فيهم. الثاني: أن يقال: إن هذهالطائفة من بني إسرائيل كانوا قبل نزولالقرآن كفارا محضا بالكلية و بقوا على هذهالحالة حتى جاءهم العلم، فعند ذلك اختلفوافآمن قوم و بقي أقوام آخرون على كفرهم.

و أما قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِيبَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيماكانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ‏

فالمراد منه أن هذا النوع من الاختلاف لاحيلة في إزالته في دار الدنيا، و أنه تعالىفي الآخرة يقضي بينهم، فيتميز المحق منالمبطل و الصديق من الزنديق.

[سورة يونس (10): الآيات 94 الى 97]

فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّاأَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَيَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَلَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَفَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ (94)وَ لا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَكَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ فَتَكُونَمِنَ الْخاسِرِينَ (95) إِنَّ الَّذِينَحَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لايُؤْمِنُونَ (96) وَ لَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّآيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَالْأَلِيمَ (97)

[في قوله تعالى فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّمِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ إلى قولهفَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ‏]

اعلم أنه تعالى لما ذكر من قبل اختلافهمعند ما جاءهم العلم أورد على رسول اللَّهصلى اللنه عليه و سلم في هذه الآية ما يقويقلبه في صحة القرآن و النبوة، فقال تعالى:فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّاأَنْزَلْنا إِلَيْكَ‏

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى: قال الواحدي الشك في وضعاللغة، ضم بعض الشي‏ء إلى بعض،

يقال: شك الجواهر في العقد إذا ضم بعضهاإلى بعض. و يقال شككت الصيد إذا رميتهفضممت يده أو رجله إلى رجله و الشكائك منالهوادج ما شك بعضها ببعض و الشكاك البيوتالمصطفة و الشكائك الأدعياء، لأنهم يشكونأنفسهم إلى قوم ليسوا منهم، أي يضمون، و شكالرجل في السلاح، إذا دخل فيه و ضمه إلىنفسه و ألزمه إياها، فإذا قالوا: شك فلانفي الأمور أرادوا أنه و قف نفسه بين شيئين،فيجوز هذا، و يجوز هذا فهو يضم إلى مايتوهمه شيئا آخر خلافه.

/ 173