[سورة يونس (10): آية 67] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بل يقال خاطب من ظنه زيدا. الثاني: ان (ما)استفهام، كأنه قيل: أي شي‏ء يتبع الذينيدعون من دون اللَّه شركاء، و المقصودتقبيح فعلهم يعني أنهم ليسوا على شي‏ء.

ثم قال تعالى: إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّاالظَّنَّ و المعنى أنهم إنما اتبعواظنونهم الباطلة و أوهامهم الفاسدة، ثم بينأن هذا الظن لا حكم له وَ إِنْ هُمْ إِلَّايَخْرُصُونَ و ذكرنا معنى الخرص في سورةالأنعام عند قوله: إِنْ يَتَّبِعُونَإِلَّا الظَّنَّ وَ إِنْ هُمْ إِلَّايَخْرُصُونَ [الأنعام: 116].

[سورة يونس (10): آية 67]

هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَلِتَسْكُنُوا فِيهِ وَ النَّهارَمُبْصِراً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍلِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67)

اعلم أنه تعالى لما ذكر قوله: إِنَّالْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً [يونس: 65]احتج عليه بهذه الآية، و المعنى أنه تعالىجعل الليل ليزول التعب و الكلال بالسكونفيه، و جعل النهار مبصرا أي مضيئا لتهتدوابه في حوائجكم بالأبصار، و المبصر الذييبصر، و النهار يبصر فيه، و إنما جعلهمبصرا على طريق نقل الاسم من السبب إلىالمسبب.

فإن قيل: إن قوله: هُوَ الَّذِي جَعَلَلَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ يدلعلى أنه تعالى ما خلقه إلا لهذا الوجه، وقوله: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍيَسْمَعُونَ يدل على أنه تعالى أرادبتخليق الليل و النهار أنواعا كثيرة منالدلائل.

قلنا: إن قوله تعالى: لِتَسْكُنُوا لا يدلعلى أنه لا حكمة فيه إلا ذلك، بل ذلك يقتضيحصول تلك الحكمة.

أما قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍلِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ فالمراد يتدبرون مايسمعون و يعتبرون به.

[سورة يونس (10): آية 68]

قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداًسُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ إِنْعِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لاتَعْلَمُونَ (68)

اعلم أن هذا نوع آخر من الأباطيل التيحكاها اللَّه تعالى عن الكفار و هي قولهم:اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً و يحتمل أن يكونالمراد حكاية قول من يقول: الملائكة بناتاللَّه، و يحتمل أن يكون المراد قول منيقول:

الأوثان أولاد اللَّه، و يحتمل أن يكون قدكان فيهم قوم من النصارى قالوا ذلك ثم إنهتعالى لما استنكر هذا القول قال بعده: هُوَالْغَنِيُّ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ مافِي الْأَرْضِ.

و اعلم أن كونه تعالى غنيا مالكا لكل ما فيالسموات و الأرض يدل على أنه يستحيل أنيكون له ولد،

و بيان ذلك من وجوه:

الأول: أنه سبحانه غني مطلقا على ما في هذهالآية،

و العقل أيضا يدل عليه، لأنه لو كانمحتاجا لافتقر إلى صانع آخر، و هو محال وكل من كان غنيا فإنه لا بد أن يكون فردامنزها عن الأجزاء و الأبعاض، و كل من كانكذلك امتنع أن ينفصل عنه جزء من أجزائه، والولد عبارة عن أن ينفصل جزء من أجزاءالإنسان، ثم يتولد عن ذلك الجزء مثله، وإذا كان هذا محالا ثبت أن كونه تعالى غنيايمنع ثبوت الولد له.

الحجة الثانية:

أنه تعالى غني و كل من كانغنيا كان قديما أزليا باقيا سرمديا،

و كل من كان كذلك، امتنع‏

/ 173