المسألة الأولى: أصل العزوب من البعد - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسألة الأولى: أصل العزوب من البعد

يقال: كلأ عازب إذا كان بعيد المطلب، و عزبالرجل بإبله إذا أرسلها إلى موضع بعيد منالمنزل، و الرجل سمي عزبا لبعده عن الأهل،و عزب الشي‏ء عن علمي إذا بعد.

المسألة الثانية: قرأ الكسائي وَ مايَعْزُبُ بكسر الزاي، و الباقون بالضم،

و فيه لغتان: عزب يعزب، و عزب يعزب.

المسألة الثالثة: قوله: مِنْ مِثْقالِذَرَّةٍ أي وزن ذرة،

و مثقال الشي‏ء ما يساويه في الثقل، والمعنى. ما يساوي ذرة و الذر صغار النملواحدها ذرة، و هي تكون خفيفة الوزن جدا، وقوله: فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِفالمعنى ظاهر.

فإن قيل: لم قدم اللَّه ذكر الأرض ههنا علىذكر السماء مع أنه تعالى قال في سورة سبأ:عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُمِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَ لافِي الْأَرْضِ؟ [سبأ: 3].

قلنا: حق السماء أن تقدم على الأرض إلا أنهتعالى لما ذكر في هذه الآية شهادته علىأحوال أهل الأرض و أعمالهم، ثم وصل بذلكقوله لا يعزب عنه، ناسب أن تقدم الأرض علىالسماء في هذا الموضع.

ثم قال: وَ لا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَ لاأَكْبَرَ و فيه قراءتان قرأ حمزة و لا أصغرو لا أكبر بالرفع فيهما، و الباقون بالنصب.

و اعلم أن قوله: وَ ما يَعْزُبُ عَنْرَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ تقديره وما يعزب عن ربك مثقال ذرة فلفظ مِثْقالِعند دخول كلمة (من) عليه مجرور بحسبالظاهر، و لكنه مرفوع في المعنى، فالمعطوفعليه إن عطف على الظاهر كان مجرورا إلا أنلفظ أصغر و أكبر غير منصرف، فكان مفتوحا وإن عطف على المحل، وجب كونه مرفوعا، ونظيره قوله ما أتاني من أحد عاقل و عاقل، وكذا قوله: ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ[الأعراف:

59] و غيره و قال الشاعر:

فلسنا بالجبال و لا الحديدا

هذا ما ذكره النحويون، قال صاحب «الكشاف»:لو صح هذا العطف لصار تقدير هذه الآية و مايعزب عنه شي‏ء في الأرض و لا في السماء إلافي كتاب: و خينئذ يلزم أن يكون الشي‏ء الذيفي الكتاب خارجا عن علم اللَّه تعالى و أنهباطل.

و أجاب بعض المحققين عنه بوجهين:

الوجه الأول:

أنا بينا أن العزوب عبارة عنمطلق البعد.

و إذا ثبت هذا فنقول: الأشياء المخلوقةعلى قسمين: قسم أوجده اللَّه تعالى ابتداءمن غير و اسطة كالملائكة و السموات والأرض، و قسم آخر أوجده اللَّه بواسطةالقسم الأول، مثل: الحوادث الحادثة فيعالم الكون و الفساد، و لا شك أن هذا القسمالثاني قد يتباعد في سلسلة العلية والمعلولية عن مرتبة وجود واجب الوجودفقوله: وَ ما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْمِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِيالسَّماءِ وَ لا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ أيلا يبعد عن مرتبة وجوده مثقال ذرة في الأرضو لا في السماء إلا و هو في كتاب مبين و هوكتاب كتبه اللَّه تعالى و أثبت صور تلكالمعلومات فيه، و متى كان الأمر كذلك فقدكان عالما بها محيطا بأحوالها، و الغرض‏

/ 173