المسألة الرابعة: قال الفراء: في قوله:جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وجهان: - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وصفهم بالشرك، و ذلك يدل على أن هؤلاء همالكفار، و لأن العلم نور و سلطان العلوم والمعارف هو معرفة اللَّه تعالى، فكل قلبحصل فيه معرفة اللَّه تعالى لم يحصل فيهالظلمة أصلا، و كان الشبلي رحمة اللَّهتعالى عليه يتمثل بهذا و يقول:




  • كل بيت أنت ساكنه
    وجهك المأمول حجتنا
    يوم يأتي الناسبالحجج‏



  • غير محتاج إلى السرج‏
    يوم يأتي الناسبالحجج‏
    يوم يأتي الناسبالحجج‏



و قال القاضي: إن قوله: وَ الَّذِينَكَسَبُوا السَّيِّئاتِ عام يتناول الكافرو الفاسق إلا أنا نقول: الصيغة و إن كانتعامة إلا أن الدلائل التي ذكرناها تخصصه.

المسألة الرابعة: قال الفراء: في قوله:جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وجهان:

الأول: أن يكون التقدير: فلهم جزاء السيئةبمثلها، كما قال: فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ[البقرة: 196] أي فعلية. و الثاني: أن يعلقالجزاء بالباء في قوله: بِمِثْلِها قالابن الأنباري: و على هذا التقدير الثانيفلا بد من عائد الموصول و التقدير: فجزاءسيئة منهم بمثلها.

أما قوله: وَ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ

فهو معطوف على يجازي، لأن قوله: جَزاءُسَيِّئَةٍ بِمِثْلِها تقديره: يجازي سيئةبمثلها، و قرى‏ء يرهقهم ذلة بالياء.

أما قوله تعالى: كَأَنَّما أُغْشِيَتْوُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِمُظْلِماً ففيه مسائل:

المسألة الأولى: أُغْشِيَتْ أي ألبستوُجُوهُهُمْ قِطَعاً

قرأ ابن كثير و الكسائي قِطَعاً بسكونالطاء، و قرأ الباقون بفتح الطاء، و القطعبسكون الطاء القطعة و هي البعض، و منه قولهتعالى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍمِنَ اللَّيْلِ [هود: 81] أي قطعة. و أما قطعبفتح الطاء، فهو جمع قطعة، و معنى الآية:وصف وجوههم بالسواد، حتى كأنها ألبستسوادا من الليل، كقوله تعالى: تَرَىالَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِوُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ [الزمر: 60] وكقوله: فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْوُجُوهُهُمْ أَ كَفَرْتُمْ بَعْدَإِيمانِكُمْ [آل عمران: 106] و كقوله:يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ[الرحمن: 41] و تلك العلامة هي سواد الوجه وزرقة العين.

المسألة الثانية: قوله: مُظْلِماً قالالفراء و الزجاج: هو نعت لقوله: قِطَعاً

و قال أبو علي الفارسي:

و يجوز أن يجعل حالا كأنه قيل: أغشيتوجوههم قطعا من الليل في حال ظلمته.

[سورة يونس (10): الآيات 28 الى 29]

وَ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّنَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوامَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَ شُرَكاؤُكُمْفَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَ قالَشُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّاناتَعْبُدُونَ (28) فَكَفى‏ بِاللَّهِشَهِيداً بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ إِنْكُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ (29)

و فيه مسائل:

[في قوله تعالى وَ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْجَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَأَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ‏]

المسألة الأولى: اعلم أن هذا نوع آخر منشرح فضائح أولئك الكفار،

فالضمير في قوله: وَ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْعائد إلى المذكور السابق، و ذلك هو قوله:وَ الَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ[يونس: 27] فلما وصف اللَّه هؤلاء الذينيحشرهم بالشرك و الكفر، دل على أن المرادمن قوله: وَ الَّذِينَ كَسَبُواالسَّيِّئاتِ الكفار، و حاصل الكلام: أنهتعالى يحشر العابد و المعبود، ثم إنالمعبود يثبرا من العابد، و يتبين له أنهما فعل ذلك بعلمه‏

/ 173