من تلك الأشياء قوله: وَمَنْ آمَنَ قالوا كانوا ثمانين. قال مقاتل:في ناحية الموصل قرية يقال لها قريةالثمانين سميت بذلك، لأن هؤلاء لما خرجوامن السفينة بنوها، فسميت بهذا الاسم وذكروا ما هو أزيد منه و ما هو أنقص منه وذلك مما لا سبيل إلى معرفته إلا أن اللَّهتعالى وصفهم بالقلة و هو قوله تعالى:وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ.فإن قيل: لما كان الذين آمنوا معه و دخلوافي السفينة كانوا جماعة فلم لم يقل قليلونكما في قوله: إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌقَلِيلُونَ [الشعراء: 54].قلنا: كلا اللفظين جائز، و التقدير ههنا وما آمن معه إلا نفر قليل، فأما الذي يرويأن إبليس دخل السفينة فبعيد، لأنه من الجنو هو جسم ناري أو هوائي و كيف يؤثر الغرقفيه، و أيضا كتاب اللَّه تعالى لم يدل عليهو خبر صحيح ما و رد فيه، فالأولى ترك الخوضفيه.
[سورة هود (11): آية 41]
وَ قالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِمَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّيلَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41)[في قوله تعالى وَ قالَ ارْكَبُوا فِيها]أما قوله: وَ قالَ يعني نوح عليه السلاملقومه: ارْكَبُوا و الركوب العلو على ظهرالشيء و منه ركوب