المسألة الثالثة: قرأ أبو عمرو و نصير عنالكسائي بادئ بالهمزة و الباقون بالياءغير مهموز - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالرذالة قالوا: كونهم كذلك بادي الرأيأمر ظاهر لكل من يراهم، و الرأي على هذاالمعنى من رأي العين لا من رأي القلب ويتأكد هذا التأويل بما نقل عن مجاهد أنهكان يقرأ إلا الذين هم أراذلنا بادي رأيالعين.

المسألة الثالثة: قرأ أبو عمرو و نصير عنالكسائي بادئ بالهمزة و الباقون بالياءغير مهموز

فمن قرأ بادئ بالهمزة فالمعنى أول الرأي وابتداؤه و من قرأ بالياء غير مهموز كان منبدا يبدو أي ظهر و بادِيَ نصب على المصدركقولك: ضربت أول الضرب.

[سورة هود (11): آية 28]

قالَ يا قَوْمِ أَ رَأَيْتُمْ إِنْكُنْتُ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِفَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَ أَنْتُمْ لَهاكارِهُونَ (28)

في الآية مسائل:

المسألة الأولى: اعلم أنه تعالى لما حكىشبهات منكري نبوة نوح عليه الصلاة والسلام حكى بعده ما يكون جوابا عن تلكالشبهات.

فالشبهة الأولى: قولهم: ما نَراكَ إِلَّابَشَراً مِثْلَنا فقال نوح حصول المساواةفي البشرية لا يمنع من حصول المفارقة فيصفة النبوة و الرسالة، ثم ذكر الطريقالدال على إمكانه، فقال: أَ رَأَيْتُمْإِنْ كُنْتُ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّيمن معرفة ذات اللَّه و صفاته و ما يجب و مايمتنع و ما يجوز عليه، ثم إنه تعالى أتانيرحمة من عنده، و المراد بتلك الرحمة إماالنبوة و إما المعجزة الدالة على النبوةفَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أي صارت مظنةمشتبهة ملتبسة في عقولكم، فهل أقدر على أنأجعلكم بحيث تصلون إلى معرفتها شئتم أمأبيتم؟ و المراد أني لا أقدر على ذلكألبتة، و عن قتادة: و اللَّه لو استطاع نبياللَّه لألزمها و لكنه لم يقدر عليه، وحاصل الكلام أنهم لما قالوا: وَ ما نَرى‏لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ [هود: 27] ذكرنوح عليه السلام أن ذلك بسبب أن الحجة عميتعليكم و اشتبهت، فأما لو تركتم العناد واللجاج و نظرتم في الدليل لظهر المقصود، وتبين أن اللَّه تعالى آتانا عليكم فضلاعظيما.

المسألة الثانية: قرأ حمزة و الكسائي وحفص عن عاصم فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ بضمالعين و تشديد الميم على ما لم يسم فاعله،

بمعنى ألبست و شبهت و الباقون بفتح العينمخففة الميم، أي التبست و اشتبهت.

و اعلم أن الشي‏ء إذا بقي مجهولا محضاأشبه المعمي، لأن العلم نور البصيرةالباطنة و الأبصار نور البصر الظاهر فحسنجعل كل و احد منها مجازا عن الآخر و تحقيقهأن البينة توصف بالأبصار قال تعالى:فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً[النمل: 13] و كذلك توصف بالعمى، قال تعالى:فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ[القصص:

66] و قال في هذه الآية: فَعُمِّيَتْعَلَيْكُمْ.

المسألة الثالثة: أَ نُلْزِمُكُمُوها فيهثلاث مضمرات:

ضمير المتكلم و ضمير الغائب و ضميرالمخاطب، و أجاز الفراء إسكان الميمالأولى، و روي ذلك عن أبي عمرو قال: و ذلكأن الحركات توالت فسكنت الميم و هي أيضامرفوعة و قبلها كسرة و الحركة التي بعدهاضمة ثقيلة، قال الزجاج: جميع النحويينالبصريين لا يجيزون إسكان حرف الإعراب إلافي ضرورة الشعر و ما يروى عن أبي عمرو فلميضبطه عنه الفراء، و روي عن سيبويه أنه كانيخفف الحركة و يختلسها، و هذا هو الحق وإنما يجوز الإسكان في الشعر كقول امرى‏ءالقيس:

فاليوم أشرب غير مستحقب‏

/ 173