[سورة يونس (10): الآيات 37 الى 39] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الإقرار و العمل، و الشك حاصل في أن هذهالأعمال هل هي موافقة لأمر اللَّه تعالى؟و الشك في أحد أجزاء الماهية لا يوجب الشكفي تمام الماهية. الثاني: أن الغرض من قولهإن شاء اللَّه بقاء الإيمان عند الخاتمة.

الثالث: الغرض منه هضم النفس و كسرها. واللَّه أعلم.

[سورة يونس (10): الآيات 37 الى 39]

وَ ما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْيُفْتَرى‏ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ لكِنْتَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِمِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (37) أَمْيَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوابِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَ ادْعُوا مَنِاسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْكُنْتُمْ صادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوابِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذلِكَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْفَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُالظَّالِمِينَ (39)

[في قوله تعالى وَ ما كانَ هذَاالْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى‏ مِنْ دُونِاللَّهِ وَ لكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِيبَيْنَ يَدَيْهِ وَ تَفْصِيلَالْكِتابِ‏]

فيه مسائل:

المسألة الأولى: اعلم أنا حين شرعنا فيتفسير قوله تعالى: وَ يَقُولُونَ لَوْ لاأُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ[يونس: 20] ذكرنا أن القوم إنما ذكروا ذلكلاعتقادهم أن القرآن ليس بمعجز،

و أن محمدا إنما يأتي به من عند نفسه علىسبيل الافتعال و الاختلاق، ثم إنه تعالىذكر الجوابات الكثيرة عن هذا الكلام، وامتدت تلك البيانات على الترتيب الذيشرحناه و فصلناه إلى هذا الموضع، ثم إنهتعالى بين في هذا المقام أن إتيان محمدعليه السلام بهذا القرآن ليس على سبيلالافتراء على اللَّه تعالى، و لكنه وحينازل عليه من عند اللَّه، ثم إنه تعالىاحتج على صحة هذا الكلام بقوله: أَمْيَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوابِسُورَةٍ مِثْلِهِ و ذلك يدل على أنهمعجز نازل عليه من عند اللَّه تعالى، و أنهمبرأ عن الافتراء و الافتعال فهذا هوالترتيب الصحيح في نظم هذه الآيات.

المسألة الثانية: قوله تعالى: وَ ما كانَهذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى‏ فيهوجهان:

الأول: أن قوله: أَنْ يُفْتَرى‏ في تقديرالمصدر، و المعنى: و ما كان هذا القرآنافتراء من دون اللَّه، كما تقول: ما كانهذا الكلام إلا كذبا.

و الثاني: أن يقال إن كلمة (أن) جاءت ههنابمعنى اللام، و التقدير: ما كان هذا القرآنليفترى من دون اللَّه، كقوله: وَ ما كانَالْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً[التوبة: 122] ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَالْمُؤْمِنِينَ ... وَ ما كانَ اللَّهُلِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ [آلعمران: 179] أي لم يكن ينبغي لهم أن يفعلواذلك، فكذلك ما ينبغي لهذا القرآن أنيفترى، أي ليس وصفه وصف شي‏ء يمكن أنيفترى به على اللَّه، لأن المفترى هو الذييأتي به البشر، و القرآن معجز لا يقدر عليهالبشر، و الافتراء افتعال من فريت الأديمإذا قدرته للقطع، ثم استعمل في الكذب كمااستعمل قولهم: اختلف فلان هذا الحديث فيالكذب، فصار حاصل هذا الكلام أن هذاالقرآن لا يقدر عليه أحد إلا اللَّه عز وجل،

ثم إنه تعالى احتج على هذه الدعوى بأمور:

النوع الأول:

قوله: وَ لكِنْ تَصْدِيقَالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ‏

و تقرير هذه الحجة من وجوه: أحدها: أنمحمدا عليه السلام كان رجلا أميا ما سافرإلى بلدة لأجل التعلم، و ما كانت مكة بلدةالعلماء، و ما كان فيها شي‏ء من كتبالعلم، ثم إنه عليه السلام أتى بهذاالقرآن، فكان هذا القرآن مشتملا علىأقاصيص الأولين، و القوم كانوا في غايةالعداوة له، فلو لم تكن هذه الأقاصيصموافقة لما في التوراة و الإنجيل لقدحوافيه و لبالغوا في الطعن فيه، و لقالوا لهإنك جئت بهذه الأقاصيص لا كما ينبغي، فلمالم يقل أحد ذلك مع شدة حرصهم على الطعن‏

/ 173