[سورة هود (11): الآيات 20 الى 22] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الصلاة و السلام. قال اللَّه تعالى:فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَإِلَيْهِمْ وَ لَنَسْئَلَنَّالْمُرْسَلِينَ [الأعراف: 6] و الفائدة فياعتبار قول الأشهاد المبالغة في إظهارالفضيحة.

السؤال الثالث:

الأشهاد جمع فما واحده؟

و الجواب: يجوز أن يكون جمع شاهد مثل صاحبو أصحاب، و ناصر و أنصار، و يجوز أن يكونجمع شهيد مثل شريف و أشراف. قال أبو عليالفارسي: و هذا كأنه أرجح، لأن ما جاء منذلك في التنزيل جاء على فعيل، كقوله: وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً[البقرة: 143] وَ جِئْنا بِكَ عَلى‏ هؤُلاءِشَهِيداً [النساء: 41] ثم لما أخبر عن حالهمفي عذاب القيامة أخبر عن حالهم في الحالفقال: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَىالظَّالِمِينَ و بين أنهم في الحاللملعونون من عند اللَّه، ثم ذكر من صفاتهمأنهم يصدون عن سبيل اللَّه و يبغونها عوجايعني أنهم كما ظلموا أنفسهم بالتزام الكفرو الضلال، فقد أضافوا إليه المنع من الدينالحق و إلقاء الشبهات، و تعويج الدلائلالمستقيمة، لأنه لا يقال في العاصي يبغيعوجا، و إنما يقال ذلك فيمن يعرف كيفيةالاستقامة، و كيفية العوج بسبب إلقاءالشبهات و تقرير الضلالات.

ثم قال: وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْكافِرُونَ قال الزجاج: كلمة «هم» كررت علىجهة التوكيد لثباتهم في الكفر.

[سورة هود (11): الآيات 20 الى 22]

أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَفِي الْأَرْضِ وَ ما كانَ لَهُمْ مِنْدُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ يُضاعَفُلَهُمُ الْعَذابُ ما كانُوايَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَ ما كانُوايُبْصِرُونَ (20) أُولئِكَ الَّذِينَخَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ ضَلَّ عَنْهُمْما كانُوا يَفْتَرُونَ (21) لا جَرَمَأَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُالْأَخْسَرُونَ (22)

اعلم أن اللَّه تعالى وصف هؤلاء المنكرينالجاحدين بصفات كثيرة في معرض الذم.

الصفة الأولى:

كونهم مفترين على اللَّه،

و هي قوله: وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِافْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً [هود: 18].

و الصفة الثانية:

أنهم يعرضون على اللَّهفي موقف الذل و الهوان و الخزي و النكال‏

و هي قوله: أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى‏رَبِّهِمْ [هود: 18].

و الصفة الثالثة:

حصول الخزي و النكال والفضيحة العظيمة

و هي قوله: وَ يَقُولُ الْأَشْهادُهؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى‏رَبِّهِمْ [هود: 18].

و الصفة الرابعة:

كونهم ملعونين من عنداللَّه،

و هي قوله: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَىالظَّالِمِينَ [هود: 18].

و الصفة الخامسة:

كونهم صادين عن سبيلاللَّه مانعين عن متابعة الحق،

و هي قوله: الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْسَبِيلِ اللَّهِ [هود: 19].

و الصفة السادسة:

سعيهم في إلقاء الشبهات،و تعويج الدلائل المستقيمة،

و هي قوله: وَ يَبْغُونَها عِوَجاً [هود:19].

و الصفة السابعة:

كونهم كافرين،

و هي قوله: وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْكافِرُونَ [هود: 19].

و الصفة الثامنة:

كونهم عاجزين عن الفرارمن عذاب اللَّه،

و هي قوله: أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوامُعْجِزِينَ فِي‏

/ 173