المسألة الرابعة: أنه تعالى سمى العذابشرا في هذه الآية، - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يقابل التعجيل بالتعجيل، و الاستعجالبالاستعجال.

و الجواب عنه من وجوه: الأول: قال صاحب«الكشاف»: أصل هذا الكلام، و لو يعجلاللَّه للناس الشر تعجيله لهم الخير إلاأنه وضع استعجالهم بالخير موضع تعجيله لهمالخير إشعارا بسرعة إجابته و إسعافهبطلبهم، حتى كأن استعجالهم بالخير تعجيللهم. الثاني: قال بعضهم حقيقة قولك عجلتفلانا طلبت عجلته، و كذلك عجلت الأمر إذاأتيت به عاجلا، كأنك طلبت فيه العجلة والاستعجال أشهر و أظهر في هذا المعنى، وعلى هذا الوجه يصير معنى الآية لو أراداللَّه عجلة الشر للناس كما أرادوا عجلةالخير لهم لقضى إليهم أجلهم، قال صاحب هذاالوجه، و على هذا التقدير: فلا حاجة إلىالعدول عن ظاهر الآية. الثالث: أن كل من عجلشيئا فقد طلب تعجيله، و إذا كان كذلك، فكلمن كان معجلا كان مستعجلا، فيصير التقدير،و لو استعجل اللَّه للناس الشر استعجالهمبالخير إلا أنه تعالى وصف نفسه بتكوينالعجلة و وصفهم بطلبها، لأن اللائق بهتعالى هو التكوين و اللائق بهم هو الطلب.

المسألة الرابعة: أنه تعالى سمى العذابشرا في هذه الآية،

لأن أذى في حق المعاقب و مكروه عنده كماأنه سماه سيئة في قوله: وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِقَبْلَ الْحَسَنَةِ [الرعد: 6] و في قوله: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها[الشورى: 40].

المسألة الخامسة: قرأ ابن عامر لقضى بفتحاللام و القاف أجلهم بالنصب،

يعني لقضى اللَّه، و ينصره قراءة عبداللَّه لقضينا إليهم أجلهم و قرأ الباقونبضم القاف و كسر الضاد و فتح الياءأَجَلُهُمْ بالرفع على ما لم يسم فاعله.

المسألة السادسة: المراد من استعجالهؤلاء المشركين الخير هو أنهم كانوا عندنزول الشدائد يدعون اللَّه تعالى بكشفها،

و قد حكى اللَّه تعالى عنهم ذلك في آياتكثيرة كقوله: ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُالضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ [النمل:53] و قوله: وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَالضُّرُّ دَعانا [يونس: 12].

المسألة السابعة: لسائل أن يسأل فيقول:كيف اتصل قوله: فَنَذَرُ الَّذِينَ لايَرْجُونَ لِقاءَنا بما قبله و ما معناه؟.

و جوابه أن قوله: وَ لَوْ يُعَجِّلُاللَّهُ لِلنَّاسِ متضمن معنى نفيالتعجيل، كأنه قيل: و لا يعجل لهم الشر، ولا يقضي إليهم أجلهم فيذرهم في طغيانهم أيفيمهلهم مع طغيانهم إلزاما للحجة.

المسألة الثامنة: قال أصحابنا: إنه تعالىلما حكم عليهم بالطغيان و العمه امتنع أنلا يكونوا كذلك‏

و إلا لزم أن ينقلب خبر اللَّه الصدق كذباو علمه جهله و حكمه باطلا، و كل ذلك محال،ثم إنه مع هذا كلفهم و ذلك يكون جاريا مجرىالتكليف بالجمع بين الضدين.

[سورة يونس (10): آية 12]

وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّدَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْقائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُناإِلى‏ ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَلِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ(12)

و فيه مسائل:

المسألة الأولى: في كيفية النظم وجهان:

الأول: أنه تعالى لما بين في الآية الأولىأنه لو أنزل العذاب‏

/ 173