[سورة يونس (10): الآيات 65 الى 66] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ترى أن البهائم و السباع قد تكون أقوى منالإنسان، ثم إنها إذا شاهدت الإنسان هابتهو فرت منه و ما ذاك إلا لمهابة النفسالناطقة.

و القول الثالث:

في تفسير البشرى أنهاعبارة عن حصول البشرى لهم عند الموت‏

قال تعالى: تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُالْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لاتَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ[فصلت: 30] و أما البشرى في الآخرة فسلام.

الملائكة عليهم كما قال تعالى: وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْمِنْ كُلِّ بابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ[الرعد: 23، 24] و سلام اللَّه عليهم كما قال:سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ [يس: 58]و يندرج في هذا الباب ما ذكره اللَّه فيهذا الكتاب الكريم من بياض و جوههم و إعطاءالصحائف بأيمانهم و ما يلقون فيها منالأحوال السارة فكل ذلك من المبشرات.

و القول الرابع:

إن ذلك عبارة عما بشراللَّه عباده المتقين في كتابه و علىألسنة أنبيائه من جنته و كريم ثوابه‏

و دليله قوله: يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْبِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ [التوبة:21].

و اعلم أن لفظ البشارة مشتق من خبر ساريظهر أثره في بشرة الوجه، فكل ما كان كذلكدخل في هذه الآية، و مجموع الأمورالمذكورة مشتركة في هذه الصفة، فيكون الكلداخلا فيه فكل ما يتعلق من هذه الوجوهبالدنيا فهو داخل تحت قوله: لَهُمُالْبُشْرى‏ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا و كلما يتعلق بالآخرة فهو داخل تحت قوله:

وَ فِي الْآخِرَةِ ثم إنه تعالى لما ذكرصفة أولياء اللَّه و شرح أحوالهم قالتعالى: لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ والمراد أنه لا خلف فيها، و الكلمة و القولسواء و نظيره قوله: ما يُبَدَّلُالْقَوْلُ لَدَيَّ [ق: 29] و هذا أحد ما يقويأن المراد بالبشرى و عد اللَّه بالثواب والكرامة لمن أطاعه بقوله: يُبَشِّرُهُمْرَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍثم بين تعالى أن: ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُالْعَظِيمُ و هو كقوله تعالى: وَ إِذارَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً [الإنسان: 20] ثم قالالقاضي: قوله: لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِاللَّهِ يدل على أنها قابلة للتبديل، و كلما قبل العدم امتنع أن يكون قديما و نظيرهذا الاستدلال بحصول النسخ على أن حكماللَّه تعالى لا يكون قديما و قد سبقالكلام على أمثال هذه الوجوه.

[سورة يونس (10): الآيات 65 الى 66]

وَ لا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّالْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَالسَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) أَلا إِنَّلِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِيالْأَرْضِ وَ ما يَتَّبِعُ الَّذِينَيَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَإِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (66)

[في قوله تعالى وَ لا يَحْزُنْكَقَوْلُهُمْ‏]

اعلم أن القوم لما أوردوا أنواع الشبهاتالتي حكاها اللَّه تعالى عنهم فيما تقدممن هذه السورة و أجاب اللَّه عنهابالأجوبة التي فسرناها و قررناها، عدلواإلى طريق آخر، و هو أنهم هددوه و خوفوه وزعموا أنا أصحاب التبع و المال، فنسعى فيقهرك و في إبطال أمرك، و اللَّه سبحانهأجاب عن هذا الطريق بقوله: وَ لايَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَلِلَّهِ جَمِيعاً.

و اعلم أن الإنسان إنما يحزن من و عيدالغير و تهديده و مكره و كيده، لو جوز كونهمؤثرا في حاله، فإذا علم من جهة علامالغيوب أن ذلك لا يؤثر، خرج من أن يكونسببا لحزنه ثم إنه تعالى كما أزال عنالرسول حزن الآخرة بسبب قوله: أَلا إِنَّأَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْوَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس: 62] فكذلكأزال حزن‏

/ 173