[سورة يونس (10): آية 20] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اختلافهم، بما يمتاز المحق من المبطل والمصيب من المخطى‏ءالثالث: أن تلك الكلمةهي قوله: «سبقت رحمتي غضبي» فلما كانترحمته غالبة اقتضت تلك الرحمة الغالبةإسبال الستر على الجاهل الضال و إمهالهإلى وقت الوجدان.

[سورة يونس (10): آية 20]

وَ يَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِآيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَاالْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّيمَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (20)

اعلم أن هذا الكلام هو النوع الرابع منشبهات القوم في إنكارهم نبوته، و ذلك أنهمقالوا: إن القرآن الذي جئتنا به كتاب مشتملعلى أنواع من الكلمات، و الكتاب لا يكونمعجزا، ألا ترى أن كتاب موسى و عيسى ما كانمعجزة لهما، بل كان لهما أنواع منالمعجزات دلت على نبوتهما سوى الكتاب. وأيضا فقد كان فيهم من يدعي إمكانالمعارضة، كما أخبر اللَّه تعالى أنهمقالوا: لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا[الأنفال: 31] و إذا كان الأمر كذلك لا جرمطلبوا منه شيئا آخر سوى القرآن، ليكونمعجزة له، فحكى اللَّه تعالى عنهم ذلكبقوله:

وَ يَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِآيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فأمر اللَّه رسولهعليه الصلاة و السلام أن يقول عند هذاالسؤال إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِفَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَالْمُنْتَظِرِينَ.

و اعلم أن الوجه في تقرير هذا الجواب أنيقال: أقام الدلالة القاهرة على أن ظهورالقرآن عليه معجزة قاهرة ظاهرة. لأنه عليهالصلاة و السلام بين أنه نشأ فيما بينهم وتربى عندهم، و هم علموا أنه لم يطالعكتابا، و لم يتلمذ لأستاذ. بل كان مدةأربعين سنة معهم و مخالطا لهم، و ما كانمشتغلا بالفكر و التعلم قط، ثم إنه دفعةواحدة ظهر هذا القرآن العظيم عليه، و ظهورمثل هذا الكتاب الشريف العالي، على مثلذلك الإنسان الذي لم يتفق له شي‏ء منأسباب التعلم، لا يكون إلا بالوحي. فهذابرهان قاهر على أن القرآن معجز قاهر ظاهر،و إذا ثبت هذا كان طلب آية أخرى سوى القرآنمن الاقتراحات التي لا حاجة إليها فيإثبات نبوته عليه الصلاة و السلام، وتقرير رسالته، و مثل هذا يكون مفوضا إلىمشيئة اللَّه تعالى، فإن شاء أظهرها، و إنشاء لم يظهرها، فكان ذلك من باب الغيب،فوجب على كل أحد أن ينتظر أنه هل يفعلهاللَّه أم لا؟ و لكن سواء فعل أو لم يفعل،فقد ثبتت النبوة، و ظهر صدقه في ادعاءالرسالة، و لا يختلف هذا المقصود بحصولتلك الزيادة و بعدمها، فظهر أن هذا الوجهجواب ظاهر في تقرير هذا المطلوب.

[سورة يونس (10): آية 21]

وَ إِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةًمِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذالَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا قُلِ اللَّهُأَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنايَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ (21)

في الآية مسائل:

المسألة الأولى: اعلم أن القوم لما طلبوامن رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم آيةأخرى سوى القرآن، و أجاب الجواب الذيقررناه‏

و هو قوله: إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ[يونس: 20] ذكر جوابا آخر و هو المذكور في هذهالآية، و تقريره من وجهين: الوجه الأول:أنه تعالى بين في هذه الآية أن عادة هؤلاءالأقوام المكر و اللجاج و العناد و عدم‏

/ 173