المسألة الثالثة: اختلفوا في الإنسان فيقوله: وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التبدل و من كان كذلك كان في وقت البلاء وفي وقت النعماء، غرقا في بحر السعادات،واصلا إلى أقصى الكمالات، و هذا النوع منالبيان بحر لا ساحل له، و من أراد أن يصلإليه فليكن من الواصلين إلى العين دونالسامعين للأثر.

المسألة الثالثة: اختلفوا في الإنسان فيقوله: وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ

فقال بعضهم: إنه الكافر، و منهم من بالغ وقال: كل موضع في القرآن ورد فيه ذكرالإنسان، فالمراد هو الكافر، و هذا باطل،لأن قوله:

يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌإِلى‏ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِفَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُبِيَمِينِهِ [الانشقاق: 6، 7] لا شبهة في أنالمؤمن داخل فيه، و كذلك قوله: هَلْ أَتى‏عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ[الدهر: 1] و قوله: وَ لَقَدْ خَلَقْنَاالْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ[المؤمنون: 12] و قوله: وَ لَقَدْ خَلَقْنَاالْإِنْسانَ وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُبِهِ نَفْسُهُ [ق:

16] فالذي قالوه بعيد، بل الحق أن نقول:اللفظ المفرد المحلى بالألف و اللام حكمهأنه إذا حصل هناك معهود سابق انصرف إليه، وإن لم يحصل هناك معهود سابق وجب حمله علىالاستغراق صونا له عن الإجمال و التعطيل. ولفظ الإنسان ههنا لائق بالكافر، لأن العملالمذكور لا يليق بالمسلم البتة.

المسألة الرابعة: في قوله: دَعانالِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماًوجهان:

الوجه الأول:

أن المراد منه ذكر أحوالالدعاء فقوله: لِجَنْبِهِ في موضع الحالبدليل عطف الحالين عليه، و التقدير: دعانامضطجعا أو قاعدا أو قائما.

فإن قالوا: فما فائدة ذكر هذه الأحوال؟

قلنا: معناه: إن المضرور لا يزال داعيا لايفتر عن الدعاء إلى أن يزول عنه الضر، سواءكان مضطجعا أو قاعدا أو قائما.

و الوجه الثاني:

أن تكون هذه الأحوالالثلاثة تعديدا لأحوال الضر، و التقدير: وإذا مس الإنسان الضر لجنبه أو قاعدا أوقائما دعانا و هو قول الزجاج. و الأول: أصح،لأن ذكر الدعاء أقرب إلى هذه الأحوال منذكر الضر، و لأن القول بأن هذه الأحوالأحوال للدعاء يقتضي مبالغة الإنسان فيالدعاء، ثم إذا ترك الدعاء بالكلية و أعرضعنه كان ذلك أعجب.

المسألة الخامسة: في قوله: مَرَّ وجوه:

الأول: المراد منه أنه مضى على طريقتهالأولى قبل مس الضر و نسي حال الجهد.الثاني: مر عن موقف الابتهال و التضرع لايرجع إليه كأنه لا عهد له به.

المسألة السادسة: قوله تعالى: كَأَنْ لَمْيَدْعُنا إِلى‏ ضُرٍّ مَسَّهُ تقديره:كأنه لم يدعنا،

ثم أسقط الضمير عنه على سبيل التخفيف ونظيره قوله تعالى: كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا[يونس: 45] قال الحسن: نسي ما دعا اللَّه فيه،و ما صنع اللَّه به في إزالة ذلك البلاءعنه.

المسألة السابعة: قال صاحب «النظم»: قوله:وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ إذا موضوعةللمستقبل.

ثم قال: فَلَمَّا كَشَفْنا و هذا للماضي،فهذا النظم يدل على أن معنى الآية أنه هكذاكان فيما مضى و هكذا يكون في المستقبل. فدلما في الآية من الفعل المستقبل على ما فيهمن المعنى المستقبل، و ما فيه من الفعلالماضي على ما فيه من المعنى الماضي، وأقول البرهان العقلي مساعد على هذا المعنىو ذلك لأن‏

/ 173