المسألة الثانية: احتج أصحابنا على صحةقولهم أنه لا حكم للأشياء قبل ورود الشرع‏ - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يظهر له آيات هائلة يعظم خوفه عند رؤيتها،ثم يأتي بالإيمان عندها. و إما أن يكونالمراد خلق الإيمان فيهم و الأول باطل،لأنه تعالى بين فيما قبل هذه الآية أنإنزال هذه الآيات لا يفيد و هو قوله: إِنَّالَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ وَ لَوْجاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاالْعَذابَ الْأَلِيمَ [يونس: 96، 97] و قالأيضا:

وَ لَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُالْمَلائِكَةَ وَ كَلَّمَهُمُالْمَوْتى‏ وَ حَشَرْنا عَلَيْهِمْكُلَّ شَيْ‏ءٍ قُبُلًا ما كانُوالِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ[الأنعام: 111] و إن كان المراد هو الثاني لميكن هذا الإلجاء إلى الإيمان، بل كان ذلكعبارة عن خلق الإيمان فيهم، ثم يقال لكنهما خلق الإيمان فيهم، فدل على أنه ما أرادحصول الإيمان لهم و هذا عين مذهبنا.

و اعلم أنه تعالى لما ذكر هذا الكلام قال:أَ فَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىيَكُونُوا مُؤْمِنِينَ و المعنى أنه لاقدرة لك على التصرف في أحد، و المقصود منهبيان أن القدرة القاهرة و المشيئة النافذةليست إلا للحق سبحانه و تعالى.

المسألة الثانية: احتج أصحابنا على صحةقولهم أنه لا حكم للأشياء قبل ورود الشرع‏

بقوله: وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَإِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ قالوا وجهالاستدلال به أن الإذن عبارة عن الإطلاقفي الفعل و رفع الحرج و صريح هذه الآية يدلعلى أنه قبل حصول هذا المعنى ليس له أنيقدم على هذا الإيمان، ثم قالوا: و الذييدل عليه من جهة العقل وجوه: الأول: أنمعرفة اللَّه تعالى و الاشتغال بشكره والثناء عليه لا يدل العقل على حصول نفعفيه، فوجب أن لا يجب ذلك بحسب العقل، بيانالأول أن ذلك النفع إما أن يكون عائدا إلىالمشكور أو إلى الشاكر و الأول باطل لأن فيالشاهد المشكور ينتفع بالشكر فيسره الشكرو يسوءه الكفران، فلا جرم كان الشكر حسنا والكفران قبيحا، أما اللَّه سبحانه فإنه لايسره الشكر و لا يسوءه الكفران، فلا ينتفعبهذا الشكر أصلا. و الثاني:

أيضا باطل لأن الشاكر يتعب في الحال بذلكالشكر و يبذل الخدمة مع أن المشكور لاينتفع به ألبتة و لا يمكن أن يقال إن ذلكالشكر علة الثواب، لأن الاستحقاق علىاللَّه تعالى محال فإن الاستحقاق علىالغير إنما يعقل إذا كان ذلك الغير بحيث لولم يعط لأوجب امتناعه من إعطاء ذلك الحقحصول نقصان في حقه، و لما كان الحق سبحانهمنزها عن النقصان و الزيادة لم يعقل ذلك فيحقه، فثبت أن الاشتغال بالإيمان و بالشكر،لا يفيد نفعا بحسب العقل المحض و ما كانكذلك امتنع أن يكون العقل موجبا له، فثبتبهذا البرهان القاطع صحة قوله تعالى: وَ ماكانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ قال القاضي: المراد أنالإيمان لا يصدر عنه إلا بعلم اللَّه أوبتكليفه أو بإقداره عليه.

و جوابنا: أن حمل الإذن على ما ذكرتم تركللظاهر و ذلك لا يجوز، لا سيما و قد بينا أنالدليل القاطع العقلي يقوي قولنا.

المسألة الثالثة: قرأ أبو بكر عن عاصم ونجعل بالنون و قرأ الباقون بالياء

كناية عن اسم اللَّه تعالى.

المسألة الرابعة: احتج أصحابنا على صحةقولهم بأن خالق الكفر و الإيمان هو اللَّهتعالى‏

بقوله تعالى:

وَ يَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَلا يَعْقِلُونَ و تقريره أن الرجس قد يرادبه العمل القبيح قال تعالى: إِنَّمايُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُالرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب: 33] والمراد من الرجس ههنا العمل القبيح، سواءكان كفرا أو معصية، و بالتطهير نقل العبدمن رجس الكفر و المعصية إلى طهارة الإيمانو الطاعة، فلما ذكر اللَّه تعالى فيما قبلهذه الآية أن الإيمان لا يحصل إلا بمشيئةاللَّه تعالى و تخليقه، ذكر بعده أن الرجسلا يحصل‏

/ 173