[سورة يونس (10): الآيات 62 الى 64] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

منه الرد على من يقول: إنه تعالى غير عالمبالجزئيات، و هو المراد من قوله: إِنَّاكُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْتَعْمَلُونَ [الجاثية: 29].

و الوجه الثاني:

في الجواب أن نجعل كلمة(إلا) في قوله: إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍاستثناء منقطعا لكن بمعنى هو في كتابمبين، و ذكر أبو علي الجرجاني صاحب«النظم» عنه جوابا آخر فقال: قوله: وَ مايَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِيالسَّماءِ وَ لا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ ههنا تم الكلام و انقطع ثم وقعالابتداء بكلام آخر، و هو قوله: إِلَّا فِيكِتابٍ مُبِينٍ أي و هو أيضا في كتاب مبين.قال: و العرب تضع «إلا» موضع «و او النسق»كثيرا على معنى الابتداء، كقوله تعالى: لايَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ إِلَّامَنْ ظَلَمَ [النمل:

10] يعني و من ظلم. و قوله: لِئَلَّا يَكُونَلِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّاالَّذِينَ ظَلَمُوا [البقرة: 150] يعني والذين ظلموا، و هذا الوجه في غاية التعسف.

و أجاب صاحب «الكشاف»: بوجه رابع فقال:الإشكال إنما جاء إذا عطفنا قوله: وَ لاأَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْبَرَ علىقوله: مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِيالْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ إما بحسبالظاهر أو بحسب المحل، لكنا لا نقول ذلك،بل نقول: الوجه في القراءة بالنصب في قوله:وَ لا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ الحمل على نفيالجنس و في القراءة بالرفع الحمل علىالابتداء، و خبره قوله: فِي كِتابٍمُبِينٍ و هذا الوجه اختيار الزجاج.

[سورة يونس (10): الآيات 62 الى 64]

أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌعَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ(63) لَهُمُ الْبُشْرى‏ فِي الْحَياةِالدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ لاتَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)

[في قوله تعالى أَلا إِنَّ أَوْلِياءَاللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْيَحْزَنُونَ‏]

اعلم أنا بينا أن قوله تعالى: وَ ماتَكُونُ فِي شَأْنٍ وَ ما تَتْلُوا مِنْهُمِنْ قُرْآنٍ [يونس: 61] مما يقوي قلوبالمطيعين، و مما يكسر قلوب الفاسقينفأتبعه اللَّه تعالى بشرح أحوال المخلصينالصادقين الصديقين و هو المذكور في هذهالآية.

و فيه مسائل:

المسألة الأولى: اعلم أنا نحتاج في تفسيرهذه الآية إلى أن نبين أن الولي من هو؟

ثم نبين تفسير نفي الخوف و الحزن عنهفنقول: أما إن الوحي من هو؟ فيدل عليهالقرآن و الخبر و الأثر و المعقول. أماالقرآن، فهو قوله في هذه الآية: الَّذِينَآمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ فقوله:آمَنُوا إشارة إلى كمال حال القوة النظريةو قوله:

وَ كانُوا يَتَّقُونَ إشارة إلى كمال حالالقوة العملية. و فيه قيام آخر، و هو أنيحمل الإيمان على مجموع الاعتقاد و العمل،ثم نصف الولي بأنه كان متقيا في الكل. أماالتقوى في موقف العلم فلأن جلال اللَّهأعلى من أن يحيط به عقل البشر، فالصديق إذاوصف اللَّه سبحانه بصفة من صفات الجلال،فهو يقدس اللَّه عن أن يكون كماله و جلالهمقتصرا على ذلك المقدار الذي عرفه و وصفهبه، و إذا عبد اللَّه تعالى فهو يقدساللَّه تعالى عن أن تكون الخدمة اللائقةبكبريائه متقدرة بذلك المقدار فثبت أنهأبدا يكون في مقام الخوف و التقوى. و أماالأخبار فكثيرة روى عمر رضي اللَّه عنه أنالنبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «هم قومتحابوا في اللَّه على غير أرحام بينهم و لاأموال يتعاطونها، فو اللَّه إن و جوههملنور، و إنهم لعلى منابر من نور لا يخافونإذا خاف الناس، و لا يحزنون إذا حزن الناس»ثم قرأ هذه الآية، و عن النبي صلّى اللهعليه وسلّم أنه قال: «هم الذين يذكر اللَّهتعالى برؤيتهم» قال أهل التحقيق: السبب‏

/ 173