[سورة يونس (10): آية 73] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالاستسلام لكل ما يصل إليه في هذا الباب،و اللَّه أعلم.

[سورة يونس (10): آية 73]

فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْناهُ وَ مَنْمَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَ جَعَلْناهُمْخَلائِفَ وَ أَغْرَقْنَا الَّذِينَكَذَّبُوا بِآياتِنا فَانْظُرْ كَيْفَكانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73)

اعلم أنه تعالى لما حكى الكلمات التي جرتبين نوح و بين أولئك الكفار، ذكر ما إليهرجعت عاقبة تلك الواقعة، أما في حق نوح وأصحابه فأمران: أحدهما: أنه تعالى نجاهم منالكفار. الثاني: أنه جعلهم خلائف بمعنىأنهم يخلفون من هلك بالغرق، و أما في حقالكفار فهو أنه تعالى أغرقهم و أهلكهم. وهذه القصة إذا سمعها من صدق الرسول و منكذب به كانت زجرا للمكلفين من حيث يخافونأن ينزل بهم مثل ما نزل بقوم نوح و تكونداعية للمؤمنين على الثبات على الإيمان،ليصلوا إلى مثل ما وصل إليه قوم نوح، و هذهالطريقة في الترغيب و التحذير إذا جرت علىسبيل الحكاية عمن تقدم كانت أبلغ منالوعيد المبتدأ و على هذا الوجه ذكر تعالىأقاصيص الأنبياء عليهم السلام.

و أما تفاصيل هذه القصة فهي مذكورة فيسائر السور.

[سورة يونس (10): آية 74]

ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلاًإِلى‏ قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْبِالْبَيِّناتِ فَما كانُوالِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْقَبْلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى‏ قُلُوبِالْمُعْتَدِينَ (74)

اعلم أن المراد: ثم بعثنا من بعد نوح رسلاو لم يسمهم، و كان منهم هود و صالح وإبراهيم و لوط و شعيب صلوات اللَّه عليهمأجمعين بالبينات، و هي المعجزات القاهرة،فأخبر تعالى عنهم أنهم جروا على منهاج قومنوح في التكذيب، و لم يزجرهم ما بلغهم منإهلاك اللَّه تعالى المكذبين من قوم نوحعن ذلك، فلهذا قال:

فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِماكَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ و ليس المرادعين ما كذبوا به، لأن ذلك لم يحصل في زمانهبل المراد بمثل ما كذبوا به من البينات،لأن البينات الظاهرة على الأنبياء عليهمالسلام أجمع كأنها و احدة.

ثم قال تعالى: كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى‏قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ و احتج أصحابناعلى أن اللَّه تعالى قد يمنع المكلف عنالإيمان بهذه الآية و تقريره ظاهر. قالالقاضي: الطبع غير مانع من الإيمان بدليلقوله تعالى: بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهابِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّاقَلِيلًا [النساء: 155] و لو كان هذا الطبعمانعا لما صح هذا الاستثناء.

و الجواب: أن الكلام في هذه المسألة قد سبقعلى الاستقصاء في تفسير قوله تعالى:خَتَمَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ وَعَلى‏ سَمْعِهِمْ [البقرة: 7] فلا فائدة فيالإعادة.

القصة الثانية قصة موسى عليه السلام‏

[سورة يونس (10): الآيات 75 الى 77]

ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى‏وَ هارُونَ إِلى‏ فِرْعَوْنَ وَ مَلائِهِبِآياتِنا فَاسْتَكْبَرُوا وَ كانُواقَوْماً مُجْرِمِينَ (75) فَلَمَّاجاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُواإِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76) قالَمُوسى‏ أَ تَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّاجاءَكُمْ أَ سِحْرٌ هذا وَ لا يُفْلِحُالسَّاحِرُونَ (77)

/ 173