[سورة يونس (10): الآيات 50 الى 52] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على الجزاء كما في هذه الآية، و هذه الآيةتدل على أن الجزاء يحصل مع حصول الشرط لامتأخرا عنه و أن حرف الفاء لا يدل علىالتراخي و إنما يدل على كونه جزاء.

إذا ثبت هذا فنقول: إذا قال الرجل لامرأةأجنبية إن نكحتك فأنت طالق قال الشافعيرضي اللَّه عنه: لا يصح هذا التعليق، و قالأبو حنيفة رضي اللَّه عنه: يصح، و الدليلعلى أنه لا يصح أن هذه الآية دلت على أنالجزاء إنما يحصل حال حصول الشرط، فلو صحهذا التعليق لوجب أن يحصل الطلاق مقارناللنكاح، لما ثبت أن الجزاء يجب حصوله معحصول الشرط، و ذلك يوجب الجمع بين الضدين،و لما كان هذا اللازم باطلا وجب أن لا يصحهذا التعليق.

[سورة يونس (10): الآيات 50 الى 52]

قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْعَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ما ذايَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50)أَ ثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِآلْآنَ وَ قَدْ كُنْتُمْ بِهِتَسْتَعْجِلُونَ (51) ثُمَّ قِيلَلِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَالْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِماكُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52)

[في قوله تعالى قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْأَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراًما ذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُالْمُجْرِمُونَ‏]

اعلم أن هذا هو الجواب الثاني عن قولهممَتى‏ هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْصادِقِينَ [يونس: 48]

و فيه مسائل:

المسألة الأولى: حاصل الجواب أن يقاللأولئك الكفار الذين يطلبون نزول العذاببتقدير أن يحصل هذا المطلوب‏

و ينزل هذا العذاب ما الفائدة لكم فيه؟فإن قلتم نؤمن عنده، فذلك باطل، لأنالإيمان في ذلك الوقت إيمان حاصل في وقتالإلجاء و القسر، و ذلك لا يفيد نفعاألبتة، فثبت أن هذا الذي تطلبونه لو حصل لميحصل منه إلا العذاب في الدنيا، ثم يحصلعقيبه يوم القيامة عذاب آخر أشد منه، و هوأنه يقال للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد،ثم يقرن بذلك العذاب كلام يدل على الإهانةو التحقير و هو أنه تعالى يقول: هَلْتُجْزَوْنَ إِلَّا بِما كُنْتُمْتَكْسِبُونَ فحاصل هذا الجواب: أن هذاالذي تطلبونه هو محض الضرر العاري عن جهاتالنفع و العاقل لا يفعل ذلك.

المسألة الثانية: قوله: بَياتاً

أي ليلا يقال بت ليلتي أفعل كذا، و السببفيه أن الإنسان في الليل يكون ظاهرا فيالبيت، فجعل هذا اللفظ كناية عن الليل والبيات مصدر مثل التبييت كالوداع والسراح، و يقال في النهار ظللت أفعل كذا،لأن الإنسان في النهار يكون ظاهرا في الظل.و انتصب بَياتاً على الظرف أي وقت بيات وكلمة ما ذا فيها وجهان: أحدهما: أن يكون(ماذا) اسما و احدا و يكون منصوب المحل كمالو قال ماذا أراد اللَّه، و يجوز أن يكون(ذا) بمعنى الذي، فيكون (ماذا) كلمتين و محل(ما) الرفع على الابتداء و خبره (ذا) و هوبمعنى الذي، فيكون معناه ما الذي يستعجلمنه المجرمون و معناه، أي شي‏ء الذييستعجل من العذاب المجرمون.

و اعلم أن قوله: إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُبَياتاً أَوْ نَهاراً شرط.

و جوابه: قوله ما ذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُالْمُجْرِمُونَ و هو كقولك إن أتيتك ماذاتطعمني، يعنى: إن حصل هذا المطلوب، فأيمقصود تستعجلونه منه.

و أما قوله: أَ ثُمَّ إِذا ما وَقَعَآمَنْتُمْ بِهِ‏

فاعلم أن دخول حرف الاستفهام على ثمكدخوله على الواو و الفاء في قوله: أَ وَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى‏ [الأعراف: 98] أَفَأَمِنَ [الأعراف: 98] و هو يفيد التفريع والتوبيخ، ثم أخبر تعالى أن ذلك الإيمانغير واقع لهم بل يعيرون و يوبخون، يقال:آلآن تؤمنون و ترجون الانتفاع بالإيمان‏

/ 173