المسألة الثانية: قرأ نافع و ابن عامركلمات ربك على الجمع‏ - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تعالى كذبا محال فثبت أن صدور الإيمانمنهم محال و المحال لا يكون مرادا، فثبتأنه تعالى ما أراد الإيمان من هذا الكافر وأنه أراد الكفر منه، ثم نقول: إن كان قوله:فَأَنَّى تُصْرَفُونَ يدل على صحة مذهبالقدرية، فهذه الآية الموضوعة بجنبه تدلعلى فساده، و قد كان من الواجب على الجبائيمع قوة خاطره حين استدل بتلك الآية على صحةقوله أن يذكر هذه الحجة و يجيب عنها حتىيحصل مقصوده.

المسألة الثانية: قرأ نافع و ابن عامركلمات ربك على الجمع‏

و بعده إن الذين حقت عليهم كلمات ربك[يونس: 96] و في حم المؤمن كذلك حقت كلمات[غافر: 6] كله بالألف على الجمع و الباقونكَلِمَةُ رَبِّكَ في جميع ذلك على لفظالوحدان.

المسألة الثالثة: الكاف في قوله: كَذلِكَللتشبيه،

و فيه قولان: الأول: أنه كما ثبت و حق أنهليس بعد الحق إلا الضلال كذلك حقت كلمة ربكبأنهم لا يؤمنون. الثاني: كما حق صدورالعصيان منهم، كذلك حقت كلمة العذابعليهم.

المسألة الرابعة: أَنَّهُمْ لايُؤْمِنُونَ بدل من كَلِمَةُ

أي حق عليهم انتفاء الإيمان.

المسألة الخامسة: المراد من كلمة اللَّهإما إخباره عن ذلك و خبره صدق لا يقبلالتغير و الزوال، أو علمه بذلك،

و علمه لا يقبل التغير و الجهل. و قال بعضالمحققين: علم اللَّه تعلق بأنه لا يؤمن وخبره تعالى تعلق بأنه لا يؤمن، و قدرته لمتتعلق بخلق الإيمان فيه، بل بخلق الكفرفيه و إرادته لم تتعلق بخلق الإيمان فيه،بل بخلق الكفر فيه، و أثبت ذلك في اللوحالمحفوظ، و أشهد عليه ملائكته، و أنزلهعلى أنبيائه و أشهدهم عليه، فلو حصلالإيمان لبطلت هذه الأشياء، فينقلب علمهجهلا، و خبره الصدق كذبا، و قدرته عجزا، وإرادته كرها، و إشهاده باطلا، و إخبارالملائكة و الأنبياء كذبا، و كل ذلك محال.

[سورة يونس (10): آية 34]

قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْيَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُقُلِ اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّيُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34)

اعلم أن هذا هو الحجة الثانية، و تقريرهاما شرح اللَّه تعالى في سائر الآيات منكيفية ابتداء تخليق الإنسان من النطفة والعلقة و المضغة و كيفية إعادته، و منكيفية ابتداء تخليق السموات و الأرض، فلمافصل هذه المقامات، لا جرم اكتفى تعالىبذكرها ههنا على سبيل الإجمال،

و ههنا سؤالات:

السؤال الأول:

ما الفائدة في ذكر هذهالحجة على سبيل السؤال و الاستفهام.

و الجواب:

أن الكلام إذا كان ظاهرا جليا ثمذكر على سبيل الاستفهام و تفويض الجوابإلى المسؤول، كان ذلك أبلغ و أوقع فيالقلب.

السؤال الثاني:

القوم كانوا منكرينالإعادة و الحشر و النشر فكيف احتج عليهمبذلك؟

و الجواب:

أنه تعالى قدم في هذه السورة ذكرما يدل عليه، و هو وجوب التمييز بين المحسنو بين المسي‏ء و هذه الدلالة ظاهرة قويةلا يتمكن العاقل من دفعها، فلأجل كمالقوتها و ظهورها تمسك به سواء ساعد الخصمعليه أو لم يساعد.

السؤال الثالث:

لم أمر رسوله بأن يعترفبذلك، و الإلزام إنما يحصل لو اعترف الخصمبه؟

و الجواب:

أن الدليل لما كان ظاهرا جليا،فإذا أورد على الخصم في معرض الاستفهام،ثم إنه بنفسه‏

/ 173