المسألة الأولى: قال النحويون: (ما) في هذاالموضع تحتمل وجهين: - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بعد ذلك أن هذا التفكر و التدبر في هذهالآيات لا ينفع في حق من حكم اللَّه تعالىعليه في الأزل بالشقاء و الضلال، فقال:

وَ ما تُغْنِي الْآياتُ وَ النُّذُرُعَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ و فيه مسائل:

المسألة الأولى: قال النحويون: (ما) في هذاالموضع تحتمل وجهين:

الأول: أن تكون نفيا بمعنى أن هذه الآيات والنذر لا تفيد الفائدة في حق من حكم اللَّهعليه بأنه لا يؤمن، كقولك: ما يغني عنكالمال إذا لم تنفق. و الثاني: أن تكوناستفهاما كقولك: أي شي‏ء يغني عنهم، و هواستفهام بمعنى الإنكار.

المسألة الثانية: الآيات هي الدلائل،

و النذر الرسل المنذرون أو الإنذارات.

المسألة الثالثة: قرى‏ء وَ ما يُغْنِي‏

بالياء من تحت.

[سورة يونس (10): الآيات 102 الى 103]

فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَأَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْقَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّيمَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَ الَّذِينَآمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِالْمُؤْمِنِينَ (103)

و اعلم أن المعنى هل ينتظرون إلا أيامامثل أيام الأمم الماضية، و المراد أنالأنبياء المتقدمين عليهم السلام كانوايتوعدون كفار زمانهم بمجي‏ء أيام مشتملةعلى أنواع العذاب، و هم كانوا يكذبون بها ويستعجلونها على سبيل السخرية، و كذلكالكفار الذين كانوا في زمان الرسول عليهالصلاة و السلام هكذا كانوا يفعلون. ثم إنهتعالى أمره بأن يقول لهم: فَانْتَظِرُواإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ‏

ثم إنه تعالى قال: ثُمَّ نُنَجِّيرُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا و فيهمسائل:

المسألة الأولى: قرأ الكسائي في روايةنصير ننجي خفيفة،

و قرأ الباقون: مشددة و هما لغتان و كذلكفي قوله: نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ.

المسألة الثانية: (ثم) حرف عطف،

و تقدير الكلام كانت عادتنا فيما مضى أننهلكهم سريعا ثم ننجي رسلنا.

المسألة الثالثة: لما أمر الرسول في الآيةالأولى أن يوافق الكفار في انتظار العذابذكر التفصيل‏

فقال:

العذاب لا ينزل إلا على الكفار و أماالرسول و أتباعه فهم أهل النجاة.

ثم قال: كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِالْمُؤْمِنِينَ و فيه مسألتان:

المسألة الأولى: قال صاحب «الكشاف»: أيمثل ذلك الإنجاء ننصر المؤمنين و نهلكالمشركين‏

و حقا علينا اعتراض، يعني حق ذلك عليناحقا.

المسألة الثانية: قال القاضي قوله: حَقًّاعَلَيْنا المراد به الوجوب،

لأن تخليص الرسول و المؤمنين من العذابإلى الثواب واجب و لولاه لما حسن من اللَّهتعالى أن يلزمهم الأفعال الشاقة و إذا ثبتوجوبه لهذا السبب جرى مجرى قضاء الدينللسبب المتقدم.

و الجواب: أنا نقول إنه حق بسبب الوعد والحكم، و لا نقول إنه حق بسبب الاستحقاق،لما ثبت أن العبد لايستحق على خالقه شيئا.

/ 173