المسألة الأولى: الملأ الأشراف و فياشتقاقه وجوه: - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الظاهرة فكيف نعترف بفضلك علينا في أشرفالدرجات و أعلى المقامات، فهذا خلاصةالكلام في تقرير هذه الشبهات.

و اعلم أن الشبهة الأولى لا تليق إلابالبراهمة الذين ينكرون نبوة البشر علىالإطلاق، أما الشبهتان الباقيتان فيمكنأن يتمسك بهما من أقر بنبوة سائرالأنبياء،

و في لفظ الآية مسائل:

المسألة الأولى: الملأ الأشراف و فياشتقاقه وجوه:

الأول: أنه مأخوذ من قولهم ملي‏ء بكذا إذاكان مطيقا له و قد ملؤا بالأمر، و السبب فيإطلاق هذا اللفظ عليهم أنهم ملؤا بترتيبالمهمات و أحسنوا في تدبيرها.

الثاني: أنهم وصفوا بذلك لأنهم يتمالؤونأي يتظاهرون عليه. الثالث: و صفوا بذلكلأنهم يملؤون القلوب هيبة و المجالس أبهة.الرابع: و صفوا به لأنهم ملؤوا العقولالراجحة و الآراء الصائبة.

ثم حكى اللَّه تعالى عنهم الشبهة الأولى،و هي قولهم: ما نَراكَ إِلَّا بَشَراًمِثْلَنا و هو مثل ما حكى اللَّه تعالى عنبعض العرب أنهم قالوا: لَوْ لا أُنْزِلَعَلَيْهِ مَلَكٌ [الأنعام: 8] و هذا جهل،لأن من حق الرسول أن يباشر الأمة بالدليل والبرهان و التثبت و الحجة، لا بالصورة والخلقة، بل نقول: إن اللَّه تعالى لو بعثإلى البشر ملكا لكانت الشبهة أقوى فيالطعن عليه في رسالته لأنه يخطر بالبال أنهذه المعجزات التي ظهرت لعل هذا الملك هوالذي أتى بها من عند نفسه بسبب أن قوتهأكمل و قدرته أقوى، فلهذه الحكمة ما بعثاللَّه إلى البشر رسولا إلا من البشر.

ثم حكى الشبهة الثانية و هي قوله: وَ مانَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْأَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ و المرادمنه قلة ما لهم و قلة جاههم و دناءة حرفهم وصناعتهم هذا أيضا جهل، لأن الرفعة فيالدين لا تكون بالحسب و المال و المناصبالعالية، بل الفقر أهون على الدين منالغنى، بل نقول: الأنبياء ما بعثوا إلالترك الدنيا و الإقبال على الآخرة فكيفتجعل قلة المال في الدنيا طعنا في النبوة والرسالة.

ثم حكى اللَّه تعالى الشبهة الثالثة و هيقوله: وَ ما نَرى‏ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْفَضْلٍ و هذا أيضا جهل، لأن الفضيلةالمعتبرة عند اللَّه ليست إلا بالعلم والعمل، فكيف اطلعوا على بواطن الخلق حتىعرفوا نفي هذه الفضيلة، ثم قالوا بعد ذكرهذه الشبهات لنوح عليه السلام و من اتبعهبَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ و فيه وجهان:الأول:

أن يكون هذا خطابا مع نوح و مع قومه، والمراد منه تكذيب نوح في دعوى الرسالة. والثاني: أن يكون هذا خطابا مع الأراذلفنسبوهم إلى أنهم كذبوا في أن آمنوا به واتبعوه.

المسألة الثانية: قال الواحدي: الأرذل جمعرذل و هو الدون من كل شي‏ء في منظره وحالاته‏

و رجل رذل الثياب و الفعل. و الأراذل جمعالأرذل، كقولهم أكابر مجرميها، و قولهعليه الصلاة و السلام: «أحاسنكم أخلاقا»فعلى هذا الأراذل جمع الجمع، و قال بعضهم:الأصل فيه أن يقال: هو أرذل من كذا ثم كثرحتى قالوا: هو الأرذل فصارت الألف و اللامعوضا عن الإضافة و قوله: بادِيَ الرَّأْيِالبادي هو الظاهر من قولك:

بدا الشي‏ء إذا ظهر، و منه يقال: باديةلظهورها و بروزها للناظر، و اختلفوا فيبادي الرأي و ذكروا فيه وجوها:

الأول: اتبعوك في الظاهر و باطنهم بخلافه،و الثاني: يجوز أن يكون المراد اتبعوك فيابتداء حدوث الرأي و ما احتاطوا في ذلكالرأي و ما أعطوه حقه من الفكر الصائب والتدبر الوافي. الثالث: أنهم لما و صفواالقوم‏

/ 173