[سورة هود (11): الآيات 15 الى 16] - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

دعوى النبوة ثبت قوله: أَنْ لا إِلهَإِلَّا هُوَ الثالث: أن ذكر قوله: وَ أَنْلا إِلهَ إِلَّا هُوَ جار مجرى التهديد،كأنه قيل: لما ثبت بهذا الدليل كون محمدعليه السلام صادقا في دعوى الرسالة وعلمتم أنه لا إله إلا اللَّه، فكونواخائفين من قهره و عذابه و اتركوا الإصرارعلى الكفر و اقبلوا الإسلام و نظيره قولهتعالى في سورة البقرة عند ذكر آية التحدي:فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ لَنْتَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِيوَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُأُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ [البقرة: 24].

و أما قوله: فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

فإن قلنا: إنه خطاب مع المؤمنين كان معناهالترغيب في زيادة الإخلاص و إن قلنا: إنهخطاب مع الكفار كان معناه الترغيب في أصلالإسلام.

[سورة هود (11): الآيات 15 الى 16]

مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْياوَ زِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْأَعْمالَهُمْ فِيها وَ هُمْ فِيها لايُبْخَسُونَ (15) أُولئِكَ الَّذِينَلَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّالنَّارُ وَ حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (16)

اعلم أن الكفار كانوا ينازعون محمدا صلّىالله عليه وسلّم في أكثر الأحوال، فكانوايظهرون من أنفسهم أن محمدا مبطل و نحنمحقون، و إنما نبالغ في منازعته لتحقيقالحق و إبطال الباطل، و كانوا كاذبين فيه،بل كان غرضهم محض الحسد و الاستنكاف منالمتابعة، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآيةلتقرير هذا المعنى. و نظير هذه الآية قولهتعالى:

مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَعَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْنُرِيدُ [الإسراء: 18] و قوله: مَنْ كانَيُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُفِي حَرْثِهِ وَ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَالدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِيالْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ [الشورى: 20]

و فيه الآية مسائل:

المسألة الأولى: اعلم أن في الآية قولين:

القول الأول: أنها مختصة بالكفار،

لأن قوله:

مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَالدُّنْيا يندرج فيه المؤمن و الكافر والصديق و الزنديق، لأن كل أحد يريد التمتعبلذات الدنيا و طيباتها و الانتفاعبخيراتها و شهواتها، إلا أن آخر الآية يدلعلى أن المراد من هذا العام الخاص و هوالكافر، لأن قوله تعالى: أُولئِكَالَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِإِلَّا النَّارُ وَ حَبِطَ ما صَنَعُوافِيها وَ باطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ لايليق إلا بالكفار، فصار تقدير الآية: منكان يريد الحياة الدنيا و زينتها فقط، أيتكون إرادته مقصورة على حب الدنيا وزينتها و لم يكن طالبا لسعادات الآخرة،كان حكمه كذا و كذا، ثم القائلون بهذاالقول اختلفوا فيه، فمنهم من قال: المرادمنهم منكرو البعث فإنهم ينكرون الآخرة ولا يرغبون إلا في سعادات الدنيا، و هذا قولالأصم و كلامه ظاهر.

و القول الثاني:

أن الآية نزلت فيالمنافقين الذين كانوا يطلبون بغزوهم معالرسول عليه السلام الغنائم من دون أنيؤمنوا بالآخرة و ثوابها.

و القول الثالث:

أن المراد: اليهود والنصارى و هو منقول عن أنس.

و القول الرابع:

و هو الذي اختاره القاضيأن المراد: من كان يريد بعمل الخير الحياةالدنيا و زينتها، و عمل الخير قسمان:العبادات، و إيصال المنفعة إلى الحيوان، ويدخل في هذا القسم الثاني البر و صلة الرحمو الصدقة و بناء القناظر و تسوية الطرق والسعي في دفع الشرور و إجراء الأنهار فهذهالأشياء إذا أتى بها الكافر

/ 173