المسألة الثانية: (الحشر) الجمع من كل جانبإلى موقف واحد - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و إرادته، و المقصود منه أن القوم كانوايقولون: هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَاللَّهِ [يونس: 18] فبين اللَّه تعالى أنهملا يشفعون لهؤلاء الكفار، بل يتبرؤن منهم،و ذلك يدل على نهاية الخزي و النكال في حقهؤلاء الكفار، و نظيره آيات منها قولهتعالى: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَاتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا[البقرة: 166] و منها قوله تعالى: ثُمَّيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَ هؤُلاءِإِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ قالُواسُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْدُونِهِمْ بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَالْجِنَّ [سبأ:

40، 41].

و اعلم أن هذا الكلام يشير على سبيل الرمزإلى دقيقة عقلية، و هي أن ما سوى الواحدالأحد الحق ممكن لذاته، و الممكن لذاتهمحتاج بحسب ماهيته، و الشي‏ء الواحديمتنع أن يكون قابلا و فاعلا معا، فما سوىالواحد الأحد الحق لا تأثير له في الإيجادو التكوين، فالممكن المحدث لا يليق به أنيكون معبودا لغيره، بل المعبود الحق ليسإلا الموجد الحق، و ذلك ليس إلا الموجودالحق الذي هو واجب الوجود لذاته، فبراءةالمعبود من العابدين، يحتمل أن يكونالمراد منه ما ذكرناه. و اللَّه أعلمبمراده.

المسألة الثانية: (الحشر) الجمع من كل جانبإلى موقف واحد

و جَمِيعاً نصب على الحال أي نحشر الكلحال اجتماعهم. و مَكانَكُمْ منصوب بإضمارالزموا و التقدير: الزموا مكانكم وأَنْتُمْ تأكيد للضمير وَ شُرَكاؤُكُمْعطف عليه. و اعلم أن قوله: مَكانَكُمْ كلمةمختصة بالتهديد و الوعيد و المراد أنهتعالى يقول للعابدين و المعبودين مكانكمأي الزموا مكانكم حتى تسألوا، و نظيرهقوله تعالى: احْشُرُوا الَّذِينَظَلَمُوا وَ أَزْواجَهُمْ وَ ما كانُوايَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِفَاهْدُوهُمْ إِلى‏ صِراطِ الْجَحِيمِوَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ[الصافات: 22- 24].

أما قوله: فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ ففيهبحثان:

البحث الأول:

أن هذه الكلمة جاءت على لفظالمضي‏

بعد قوله: ثُمَّ نَقُولُ و هو منتظر، والسبب فيه أن الذي حكم اللَّه فيه، بأنسيكون صار كالكائن الراهن الآن، و نظيرهقوله تعالى: وَ نادى‏ أَصْحابُالْجَنَّةِ [الأعراف: 44].

البحث الثاني:

(زيلنا) فرقنا و ميزنا.

قال الفراء: قوله: فَزَيَّلْنا ليس منأزلت، إنما هو من زلت إذا فرقت تقول العرب:زلت الضأن من المعز فلم تزل أي ميزتها فلمتتميز، ثم قال الواحدي: فالزيل و التزييل والمزايلة، و التمييز و التفريق. قالالواحدي: و قرى‏ء فزايلنا بينهم و هو مثلفَزَيَّلْنا و حكى الواحدي عن ابن قتيبةأنه قال في هذه الآية: هو من زال يزول وأزلته أنا، ثم حكى عن الأزهري أنه قال: هذاغلط، لأنه لم يميز بين زال يزول، و بين زاليزيل، و بينهما بون بعيد، و القول ما قالهالفراء، ثم قال المفسرون: فَزَيَّلْنا أيفرقنا بين المشركين و بين شركائهم منالآلهة و الأصنام، و انقطع ما كان بينهم منالتواصل في الدنيا.

و أما قوله: وَ قالَ شُرَكاؤُهُمْ ماكُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ ففيهمباحث:

البحث الأول:

إنما أضاف الشركاء إليهملوجوه:

الأول: أنهم جعلوا نصيبا من أموالهم لتلكالأصنام، فصيروها شركاء لأنفسهم في تلكالأموال، فلهذا قال تعالى: وَ قالَشُرَكاؤُهُمْ الثاني: أنه يكفي في الإضافةأدنى تعلق، فلما كان الكفار هم الذينأثبتوا هذه الشركة، لا جرم حسنت إضافةالشركاء إليهم. الثالث: أنه‏

/ 173