المسألة الأولى: في تفسير هذا الرجاءقولان: - مفاتیح الشرائع جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 17

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسألة الأولى: في تفسير هذا الرجاءقولان:

القول الأول:

و هو قول ابن عباس و مقاتل والكلبي:

معناه: لا يخافون البعث، و المعنى: أنهم لايخافون ذلك لأنهم لا يؤمنون بها. و الدليلعلى تفسير الرجاء ههنا بالخوف قوله تعالى:إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها[النازعات: 45] و قوله: وَ هُمْ مِنَالسَّاعَةِ مُشْفِقُونَ [الأنبياء: 49] وتفسير الرجاء بالخوف جائز كما قال تعالى:ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً[نوح: 13] قال الهذلي:

إذا لسعته النحل لم يرج لسعها

و القول الثاني:

تفسير الرجاء بالطمع،

فقوله: لا يَرْجُونَ لِقاءَنا أي لايطمعون في ثوابنا، فيكون هذا الرجاء هوالذي ضده اليأس، كما قال: قَدْ يَئِسُوامِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ[الممتحنة: 13].

و اعلم أن حمل الرجاء على الخوف بعيد، لأنتفسير الضد بالضد غير جائز، و لا مانع ههنامن حمل الرجاء على ظاهره ألبتة، و الدليلعليه أن لقاء اللّه إما أن يكون المراد منهتجلي جلال اللّه تعالى للعبد و إشراق نوركبريائه في روحه، و إما أن يكون المراد منهالوصول إلى ثواب اللّه تعالى و إلى رحمتهفإن كان الأول فهو أعظم الدرجات و أشرفالسعادات و أكمل الخيرات، فالعاقل كيف لايرجوه، و كيف لا يتمناه؟ و إن كان الثانيفكذلك، لأن كل أحد يرجو من اللّه تعالى أنيوصله إلى ثوابه و مقامات رحمته، و إذا كانكذلك فكل من آمن باللّه فهو يرجو ثوابه، وكل من لم يؤمن باللّه و لا بالمعاد فقدأبطل على نفسه هذا الرجاء، فلا جرم حسن جعلعدم هذا الرجاء كناية عن عدم الإيمانباللّه و اليوم الآخر.

المسألة الثانية: اللقاء هو الوصول إلىالشي‏ء،

و هذا في حق اللّه تعالى محال، لكونهمنزها عن الحد و النهاية، فوجب أن يجعلمجازا عن الرؤية، و هذا مجاز ظاهر فإنهيقال: لقيت فلانا إذا رأيته، و حمله علىلقاء ثواب اللّه يقتضي زيادة في الإضمار وهو خلاف الدليل.

و اعلم أنه ثبت بالدلائل اليقينية أنسعادة النفس بعد الموت في أن تتجلى فيهامعرفة اللّه تعالى و يكمل إشراقها و يقوىلمعانها، و ذلك هو الرؤية، و هي من أعظمالسعادات فمن كان غافلا عن طلبها معرضاعنها مكتفيا بعد الموت بوجدان اللذاتالحسية من الأكل و الشرب و الوقاع كان منالضالين.

الصفة الثانية:

من صفات هؤلاء الكفار قولهتعالى: وَ رَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا.

و اعلم أن الصفة الأولى إشارة إلى خلوقلبه عن طلب اللذات الروحانية، و فراغه عنطلب السعادات الحاصلة بالمعارف الربانية،و أما هذه الصفة الثانية فهي إشارة إلىاستغراقه في طلب اللذات الجسمانية واكتفائه بها، و استغراقه في طلبها.

و الصفة الثالثة:

قوله تعالى: وَاطْمَأَنُّوا بِها و فيه مسألتان:

المسألة الأولى: صفة السعداء أن يحصل لهمعند ذكر اللّه نوع من الوجل و الخوف‏

كما قال تعالى:

الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْقُلُوبُهُمْ [الحج: 35] ثم إذا قويت هذهالحالة حصلت الطمأنينة في ذكر اللّه تعالىكما قال تعالى: وَ تَطْمَئِنُّقُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلابِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّالْقُلُوبُ [الرعد: 28] و صفة الأشقياء أنتحصل لهم الطمأنينة في حب الدنيا، و فيالاشتغال بطلب لذاتها كما قال في هذهالآية: وَ اطْمَأَنُّوا بِها

/ 173